هل ستبقى الكويت تغرد خارج سرب التطبيع الخليجي...؟؟
راسم عبيدات
من الواضح بأننا امام " تسونامي" تطبيعي خليجي - صهيوني،حيث الزيارات العلنية الى مسقط ودبي والدوحة ...والمنامة على الطريق، وما استتبع تلك الزيارات من لقاءات ورفع للعلم الصهيوني في العواصم الخليجية،وانشاد للنشيد " الوطني" الإسرائيلي...ويبدو بأن تلك الزيارات التطبيعية لم تعد تنتظر ما يسمى بمبادرة السلام العربية،ذلك " الصنم" الذي على مدار ستة عشر عاماً يجري ترحيله من قمة عربية الى اخرى مع الهبوط بسقفه لكي تقبل به اسرائيل وتستر عورة النظام السمي العربي المتعفن،ولكن اسرائيل كانت تصر على التطبيع العلني قبل القيام بأي خطوة سياسية تجاه الشعب الفلسطيني،حتى لو منحهم "كانتونات" معزولة ...وبالطبع استطاعت اسرائيل ان تصل الى مرادها،حيث اصبحت قياداتها علناً تصول وتجول في العواصم الخليجية،والتي تتبجح بان اسرائيل دولة طبيعية في منطقة الشرق الأوسط، لا بد من إقامة علاقات معها..الدول الخليجية المطبعة ستواصل الضغط على الكويت التي رفض أميرها صباح الأحمد الجابر زيارة نتنياهو لها،والتي لديها موقف شعبي قوي برفض التطبيع مع دولة الإحتلال،وعقدت الحركة الشعبية الوطنية هناك أكثر من ندوة لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني ورفض التطبيع مع الإحتلال الصهيوني والذي يساق تحت حجج وذرائع واهية،تحقيق السلام بين الشعب الفلسطيني والمحتل الصهيوني...ونحن نتذكر خطاب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في المؤتمر 137 لإتحاد البرلمانات الدولي في بطرسبرغ والذي وصف فيه دولة الإحتلال بقتلة الأطفال وطالب بطرد مندوب دولة الإحتلال والذي اضطر للمغادرة بعد سماع اقوال الغانم...
نحن ندرك بان دول وعربان الخليج ستستمر في ضغطها على الكويت لكي لا تستمر في التغريد خارج السرب وتحرج تلك المشيخات،فلربما علانية وتشريع التطبيع مع المحتل تصبح قرار مجلس تعاون خليجي،تطالب الكويت بالإلتزام به ...ولكن نرى بان الكويت التي لديها مؤسسات وموقف شعبي وكذلك قيادة غير مؤمنه ولا مقتنعة بالتطبيع ستبقى على موقفها من التطبيع.