هدنة بين الموظفين و"الأونروا" لخمسة أيام.. والبدائل صعبةو استجاب اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" الأونروا" واتحاد رئاسة غزة، لجهود الوساطات التي تدخلت لحل الأزمة مع "إدارة وكالة الأونروا"، وقرر نقل المعتصمين لمركز تدريب غزة (الصناعة) لمدة خمسة أيام.وأوضح محمد الغرة رئيس الجمعية العمومية في اتحاد موظفي "الأونروا"، أنه جرى بعد تدخل شخصيات سياسية ونقابية وازنة في المجتمع الفلسطيني، اتفاق مبدأي ووضع مساحة وهدنة للحل وتجاوز الأزمة، حيث تم نقل المعتصمين من أمام مكتب مدير الوكالة إلى مركز تدريب غزة ( الصناعة ) ولمدة خمس أيام وهي فترة الحوار مع الإدارة. يذكر، أن موظفي الأونروا يعتصمون بشكل دائم أمام مكتب مدير الوكالة بعد قرار فصل عدد كبير من الموظفين، حيث جرى إرسال رسائل لـ956 موظف بالفصل التعسفي من العمل. وأشار الغرة في تصريحات لإذاعة القدس، إلى أن الاتحاد استجاب لجهود الوساطة بعد التواصل المستمر خلال هذه الأزمة مع الجميع وسحباً للذرائع وإعطاءً فرص لإيجاد حلول لهذه الأزمة وبالتشاور التام مع المعتصمين. وبين الغرة، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية تعمل على تسكين عمل الـ1000 موظف في أماكن عملهم بآليات مالية جديدة، ودراسة القرارات المتخذة بحق الموظفين، مع إعطاء سقف زمني لهذه المهلة لتجاوز الأزمة مدتها خمسة أيام. وأعرب الغرة، عن أمله أن يتم تنفيذ هذا الأمر والاتفاق، وأن تتم هذه الخطوات في نهاية الأمر على خير، وألا تمس التقليصات أحد من الموظفين، مشدداً على أن فصل موظف واحد، يساوي 13 ألف موظف. وأوضح الغرة، أن البديل لهذا الاتفاق صعب، ولا أحد يدرك مدى خطورة انعكاسات هذه الأزمة، حيث تمس هذه الأزمة مليون و300 ألف لاجئ، واصفاً إياه بالخطيرة، وأشار إلى وجود ربع مليون طالب في غزة، ونصف مليون آخرين في المناطق الخمس. وأكد الغرة، على أن الاتحاد لا يريد حلول جزئية، بل يريد حل حقيقي للأزمة بشكل كبير بعيداً عن الهروب من المسؤوليات، وتناول الموضوع بجدية، واصفاً الأمر بالخطير جداً لأبعد حد، لأنه سيراكم حالة الحصار الموجود وأثاره المدمرة. وقال الغرة: هناك أزمة كبيرة، لذا دعونا المفوض العام من أجل التدخل لتجاوز الأزمة، فنحن نؤكد أن كل موظف تم إرسال رسائل له من أجل فصله أن يكون هناك رسالة واضحة أننا لن نقبل بهذا القرار مهما كان الثمن، ونحذر من الوصول لنزاع عمل والإضراب المفتوح المعلن مسبقاً.