السبت 01-02-2025

"هآرتس": ملف نقل السفارة للقدس أول خلاف علني بين نتنياهو وترامب

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"هآرتس": ملف نقل السفارة للقدس أول خلاف علني بين نتنياهو وترامب

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن موضوع نقل سفارة الولايات المتحدة من "تل أبيب" إلى القدس، تحوّل إلى الخلاف العلني الأول بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، بعد أربعة أشهر من دخول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض، وقبل أسبوع واحد من زيارته إلى "إسرائيل".
فبعد أن ألمح وزير الخارجية الأميركي، رِيكس تيلرسون، إلى أنه يحتمل أن يكون هناك تحفظ لدى الحكومة "الإسرائيلية" من موضوع نقل السفارة، سارع مكتب رئيس الحكومة للرد معلناً أن نتنياهو أوضح للإدارة الأميركية، أنه معني بنقل السفارة إلى القدس.
وكان تيلرسون قد تطرق في مقابلة له مع شبكة NBC، إلى الوعد الانتخابي الذي أطلقه الرئيس ترامب بنقل السفارة إلى القدس قائلاً: "الرئيس ينظر في انعكاس تحقيق وعده، على عملية السلام فهو يعمل بحذر في هذا الشأن، لأنه يريد أن يعرف موقف الطرفين من موضوع نقل السفارة.
ومن المعروف أن مفعول المرسوم الرئاسي، الذي وقّع عليه رئيس الولايات المتحدة السابق براك أوباما، وبموجبه يتم تجميد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، سينتهي بتاريخ الأول من حزيران، ما سيضطر ترامب إلى اتخاذ أحد قرارين: إما تجديد المرسوم الرئاسي المذكور أو الامتناع عن التوقيع عليه، والاحتمال الثاني يعني عملياً أن ترامب سيسمح بنقل السفارة إلى القدس.
لقد كانت تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول في إدارة ترامب بشكل علني، عن إمكانية تأثير نقل السفارة على آمال الإدارة الأمريكية في تجديد عملية السلام والتوصل إلى اتفاق "إسرائيلي"- فلسطيني.
وقال تيلرسون: "إن الرئيس وبحق، يتخذ موقفاً شديد الحذر لكي يتمكن من فهم الموضوع نفسه، ولكي يسمع وجهات نظر الجهات المرتبطة بالموضوع، ولكي يفهم التأثير الذي قد تحمله هذه الخطوة على عملية السلام".
وأضاف أن ترامب قد تحدث مؤخراً، في الموضوع مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأشار تيلرسون إلى أن ترامب معني في فهم موقف إسرائيل بالضبط من موضوع نقل السفارة، "هل تفترض "إسرائيل" بأن الأمر سيساعد مبادرة السلام أم أنه سيغض النظر عنها"، قال وزير الخارجية الأميركي، وجاءت أقوال تيلرسون بمثابة تلميح بأن الإدارة الأمريكية مدركة لوجود خلافات في وجهة النظر "الإسرائيلية" في شأن نقل السفارة إلى القدس.
في هذا الصدد صرح مصدر فلسطيني في رام الله، في حديث خاص مع "يديعوت أحرونوت"، بأن هناك قناعة في المقاطعة بأن السفارة الأمريكية في "إسرائيل" ستبقى في "تل أبيب"، وأن نقل السفارة إلى القدس غير مطروح.
وأكد هذا المصدر، القريب من وفد المحادثات الفلسطيني مع واشنطن، أن رئيس المخابرات الأمريكية، مايك فومفان، هدأ من روع القيادة الفلسطينية عندما زار القدس ورام الله قبل ثلاثة شهور، والتقى أيضاً مع أبو مازن.
وقال مصدر فلسطيني آخر لنا: إنه خلال اللقاء الإيجابي بين ترامب وأبو مازن، خرج الفلسطينيون بقناعة أنه تم إسقاط الموضوع عن جدول البحث، وإن ما يدور في "إسرائيل" حول القضية هو عملية ضغط تمارس على الأمريكيين.
وكانت صحيفة "هآرتس"، قد نشرت في يوم أداء الرئيس ترامب للقسم، أن الجيش "الإسرائيلي" وجهات في المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، قدرت في مداولات مع نتنياهو، أن نقل السفارة قد يؤدي إلى تصعيد العنف في القدس والضفة الغربية.
وبعد نشر أقوال تيلرسون بوقت قصير، كتب وزير التربية والتعليم ورئيس حزب البيت اليهودي المتطرف نفتالي بينت، تغريدة على حساب (تويتر) الخاص به داعياً نتنياهو إلى توضيح الموقف "الإسرائيلي" لترامب بضرورة نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بـ "القدس الموحدة تحت السيادة "الإسرائيلية".
وأضاف بينت، أن نقل السفارة سيعزز مكانة "إسرائيل" واحتمالات السلام الحقيقي، وكتب، "إن أي اتفاق على تقسيم القدس محكوم بالفشل" وكان هذا الغمز العلني، الذي مارسه بينت تجاه نتنياهو، استمراراً للمواجهة السياسية بينهما، على خلفية تصريح آخر لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، هربرت مكماستر، الذي قال فيه إنه من المتوقع أن يعلن ترامب، عشية زيارته إلى إسرائيل عن تأييده لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأصدر مكتب نتنياهو بعد ساعة واحدة من نشر تغريدة بينت رداً جاء فيه بأنه "تم توضيح موقف "إسرائيل"، مرات عدة، أمام الإدارة الأميركية والعالم، بأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس ليس فقط لن يضر بعملية السلام، بل على العكس، سيشكل دفعاً لها إلى الأمام، عبر إصلاحه للظلم التاريخي وعبر تحطيم الأوهام الفلسطينية التي تقول بأن القدس ليست عاصمة "إسرائيل".

انشر المقال على: