"هآرتس" العبرية تتحدث عن ماجد فرج !!
لا تزال تصريحات رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، التي أدلي بها لمجلة «ديفنس نيوز» الأمنية الأمريكية، حول إحباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية 200 عملية ضد أهداف "إسرائيلية" منذ بداية "انتفاضة القدس" التي انطلقت مطلع أكتوبر الماضي، تلقى أصداء واسعة في الكيان الصهيوني.
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا مقتضبا عن ماجد فرج، حيث حاولت تلميع صورته بعد تصريحاته، كما ركزت على اهتمامه بإحباط العمليات الفدائية للمقاومة الفلسطينية على الرغم من قتل الجيش "الإسرائيلي" لوالده في الانتفاضة الثانية بعد خروجه للتزود بالمواد الغذائية.
الصحيفة العبرية تحدثت عن ما اسمته بصراع الميراث داخل حركة فتح في الضفة المحتلة، موضحةً أنه بالإمكان ملاحظة من خلال زيارة قصيرة للمدينة، «فالجيل العجوز يحاول الحفاظ على نفسه وموقعه في حين يعتبر اللواء ماجد فرج من أكثر الشخصيات قربًا من الرئيس محمود عباس واشترك في المحادثات مع "إسرائيل" كعضو في البعثة الفلسطينية".
كما تحدثت الصحيفة عن إصابة أحد أبناء فرج خلال المواجهات قرب مستوطنة (بيت ايل) برام الله خلال أكتوبر الماضي، في حين تعرض فرج لموجة حادة من الانتقادات في الشارع الفلسطيني بعد تصريحاته الأخيرة حول إحباطه لـ200 عملية واعتقال 100 مقاوم، بينما يحظى بدعم واسع في مسقط رأسه مخيم الدهيشة ببيت لحم.
وولد فرج بمخيم الدهيشة لجوء عائلته من قرية رأس عمار المهجرة في فلسطين عام 1948 وتعلم بمدارس الأونروا في حين تحدث صديقه المقرب حمد عيدة للصحيفة بفقدان فرج لوالدته وهو في سن الـ13 من العمر وتحمل المسئولية صغيرًا، مشيرًا إلى العلاقات القوية التي تربطه بسكان مخيمه حيث يلتقي بهم أسبوعيا. ويعتبر فرج –وفق ما وصفته هآرتس- من مؤسسي حركة فتح في المخيم في حين قضى حكمًا بالسجن في السجون "الإسرائيلية" بناءً على عضويته بفتح واشتراكه بالتظاهرات ما مجموعه 6 سنوات، وكان من قادة أسرى فتح في السجون وأكمل دراسة البكالوريوس في الإدارة من جامعة القدس والتحق بجهاز الأمن الوقائي تحت قيادة جبريل الرجوب في العام 1994 فور مجيء السلطة. وفي الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، كان فرج مسئولا عن منطقة بيت لحم بالجهاز وعندما فرض منع التجول على المدينة في نيسان/أبريل 2002 استشهد والده بعد إطلاق النار عليه من قبل الجيش "الإسرائيلي" فور خروجه من المنزل لشراء الحاجيات.
وبحسب الصحيفة، اعتقد الجنود بحمله لعبوة ناسفة في حين لم يذهب فرج لرؤية والده بالمشفى وبعث حمد للتأكد من هويته والاهتمام بالجنازة. وأضافت: بعد رحيل عرفات واستلام عباس لرئاسة السلطة تم تقليد فرج مهام قيادة جهاز الاستخبارات، في حين فشل في الانتخابات البرلمانية عام 2006». واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "فيما بعد تم تعيينه مديرًا للمخابرات وساهم في اعتقال رجل القاعدة نزيه الرقيعي (أبو أنس الليبي) وتوسط لإعادة مواطنتين سويديتين كانتا لدى جبهة النصرة بسورية وتلقى جائزة من الولايات المتحدة لهذا السبب".