"هآرتس": أطفال اليهود يتدرّبون بمخيمات عسكرية بنيويورك
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، على موقعها الالكتروني، اليوم، أن عددا من أطفال اليهود في أمريكا يتدربون ضمن مخيمات عسكرية تعمل على تطويع الجنود في الجيش "الاسرائيلي"، مستخدمين الوسائل القتالية والبنادق مصوبّة نحو عدوٍ في الأفق.
ويظهر مقطع فيديو مسجل لطبيعة المخيم اليهودي، تدريبًا لتطويع لأطفال بشكل عكسري، حيث يُسمَع في الخلفية موسيقى حماسية، ويرى المُشاهد جنودًا يرتدون الأقنعة ويزحفون فوق الطين ويحملون البنادق ويصوبونها نحو عدوٍّ لهم، وفي نهاية المقطع يظهر العلم "الإسرائيلي" مع دعوة "التحق الآن" للمشاركة في المخيم.
الجدير ذكره، أن المجندين في المقطع المصوّر ليسوا جنودًا في الحقيقة؛ لكنهم أطفال مشاركون في مخيم "Camp Mesorah" الخاص بالأطفال اليهود من نيويورك في الولايات المتحدة من عمر الثامنة وحتى السادسة عشر، يتم تدريب الأطفال ضمن برنامج تدريب الجيش "الإسرائيلي".
وتساءلت بعض الشخصيات اليهودية في أمريكا حول الهدف والرسالة الموجَّهة من هذا البرنامج للمشاركين فيه، حيث قال رئيس معهد "شالوم هارتمان" في أمريكا يهودا كورتزر، عقب مشاركته المقطع على صفحته على موقع فيسبوك "أنه "مُقرف"، الجيش "الإسرائيلي" ذو قيمة في المجتمع "الإسرائيلي" الذي يعامله بمسؤولية وينظر إليه نظرة تقدير، لكن محاكاة المخيم اليهودي-الأمريكي للجيش "الإسرائيلي" في مخيم رياضي هو "تجسيد غير مسئول"، وأعتقد أنه يزدري الجيش "الإسرائيلي" والصهيونية والتعليم اليهودي".
وأضافت "هآرتس" أن العديد من برامج المخيمات الصيفية اليهودية-الأمريكية تُصّمَّم بشكل يحاكي الجيش "الإسرائيلي" وبذلك فإنها تنقل رسالة صهيونية أيديولوجية إلى المشاركين وإلى العديد من المخيمات الأخرى، كما يعتبر برنامج تدريب الجيش "الإسرائيلي" هو واحد من البرامج التي يتضمنها المخيم، والذي يوفر للأطفال المشاركين مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية، إلى جانب دراسة "التوراة".
ونقل موقع "هآرتس" عن "جوش ناس"، المتحدث باسم المخيم، أن البرنامج "صمّم لتحفيز وإمتاع الأطفال"، وأن الانتقادات الموجّهة إليه غير عادلة حيث أنهم "أثاروا جدلًا حول ما لا يتعدى مقطع فيديو تم تصويره وإنتاجه بشكلٍ بارع".
وأضاف جوش: "نحن مخيم ديني وصهيوني نعتز بكوننا مروجين لـ"إسرائيل" ونغرس الدولة اليهودية بعيدًا عن الأجندة السياسية، هذا البرنامج يربط المشاركين بـ"إسرائيل" وبالجيش "الإسرائيلي".
وبحسب "هآرتس"، فإن من يدير برنامج تدريب الجيش "الإسرائيلي” في المخيم هما زوجان يهوديان خدما سابقًا في جيش الاحتلال، ويهدفان إلى تعزيز الفكر اليهودي في المشاركين في المخيم من خلال نشاطات متعددة.