ندوة عن ثورة 23 يوليو وأثرها على النضال الفلسطيني
البيرة – - أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن اليوم هو للتأكيد على عظمة هذه الثورة التي أغلقت كل ملفات الفساد والمحسوبية والاقطاع والتبعية للخارج ، وخلقت ثقافة من النضال والثورة ليس على صعيد مصر وإنما على صعيد الأمة العربية .
وقال خلال ندوة نظمها ملتقى العروبة في قاعة بلدية البيرة في البيرة "لقد التصقت ثورة الضباط الاحرار بالقضية الفلسطينية التي تبنتها وخاصة بعد نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 ، وكانت أحد الأسباب التي جعلت من هذا التحرك من أجل طي صفحة الاستسلام والتخاذل لدى الدول العربية نحو الثورة التي مضى الراحل جمال عبد الناصر في قيادتها .
وقال الدكتور جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح " اليوم نفتقد للقادة الذين جاءوا إلى فلسطين للتصدي للغزو الاسرائيلي بعد قرار التقسيم ، نفتقد الرجال الرجال في ثورة 23 يوليو وفي مقدمتهم وعلى رأسهم الرئيس الراجل جمال عبد الناصر الذي عاش وقضى من أجل فلسطين . "
وأكد أن فلسطين كانت البوصلة لنجاح ثورة 23 يوليو ، التي لم تكن من أجل فلسطين وإنما تشمل الفلاحين في مصر .
وتطرق إلى القائد الراحل جمال عبد الناصر الذي دفع حياته وهو يحاول إنهاء الصراع ، مؤكدا أنه بوصلة ثورة فلسطين لأنه لم يكن زعيما مصريا فقط وإنما عربيا ، وعندما يلقي خطابا كان يخاطب الأمه العربية بهمومها .
وقال " نفتقد اليوم زعامة مثل زعامة القائد جمال عبد الناصر والراحل الشهيد ياسر عرفات وغيرهم ."
وعبر الدكتور جمال عن أمله أن تأخذ ثورة يناير دورها في قيادة الأمة العربية ، وذلك بتحديد تجاه البوصلة حيال فلسطين .
ودعا إلى تفعيل إتفاقية الدفاع العربي المشترك ، وقال " دون ذلك ستبقى إسرائيل تستفرد بالشعوب العربية شعب شعب وأرض أرض . "
وأعتبر قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية ثورة 23 يوليو أنها لم تحدث إنعطافا في التاريخ المصري المعاصر فقط وإنما إنعطافا في مصير الشعوب .
وقال "إستطاعت ثورة 25 يناير أن تحدث التحولات الجذرية لدى الشعب المصري والشعوب الأخرى ، حيث دعمت العديد من الثورات المشابه ، لأن مصر كانت وما زالت النموذج والملهم والمحرك للتحولات التاريخية الثورية التي تشهدها المناطق العربية ."
وأضاف " التحولات كانت نموذجا أقتدي به من الثورات التي عمت العالم العربي قطرا بعد قطر ، خصوصا المشرق الغربي بما في ذلك ليبيا ."
وأكد أبو ليلى على الريادية التي إحتلتها مصر دوما في ثورة التحرر الوطني والوحدة القومية ، التي كانت وما زالت عنصرا رئيسيا في النهوض العربي .
من جهتها أكدت رئيسة ملتقى العروبة كفالح كيال أن هذه المبادرة من فلسطين كانت ردا لما آلت إليه ثورة يوليو ، وأوضاع الثورات القومية ، وبكل أسف وألم تشرذمت وأشترتها بعض الأنظمة العربية .
وقالت " نعتبر اليوم هو يوم وفاء لكل الأحرار وخالد جمال عبد الناصر الذي إفتقدناه وأبناه ، وزكريا يحيى الدين أحد العمالقة في تشكيل جيش الضباط الأحرار ، وأحمد الحمروش وأحمد بامبيلا ."