الأحد 24-11-2024

نداء بيروت لدعم اسرى الحرية يعلن من معتقل الخيام

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

نداء بيروت لدعم اسرى الحرية يعلن من معتقل الخيام

تمت اذاعة "نداء بيروت لدعم اسرى الحرية في سجون الاحتلال الصهيوني" في معتقل الخيام لرمزية المعتقل بالنسبة للاسرى والمعتقلين، وقد اذاعه الدكتور هاني سليمان عضو الهيئة التأسيسية للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، رئيس لجنة حقوق الانسان في المنتدى القومي العربي. وتمثّل الحزب الشسوعس اللبناني في المنتدى بالرفيق علي غريب، عضو المكتب السياسي ومسؤول الصلات السياسية، والرفيق أنور ياسين، عضو اللجنة المركزية.
وجاء في النداء:
من بيروت عاصمة الحرية والمقاومة والصمود بوجه المخططات الصهيونية، وتحت شعار "الحرية للاسرى والتحرير لفلسطين"، التقى أحرار العالم، الوافدون من ثلاثين بلداً، يمثلون القارات الخمس، يجتمع الأوفياء لقضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليطلقوا الصرخة، وليرفعوا الصوت المدوي، بأن كفى احتلالاً وأسراً، وتهويداً لمعالم فلسطين وخاصة قدسِها الشريف... وكفى عزلاً وتقطيعاً لأوصال الشعب ونسيجه الاجتماعي والوطني.
الأسرى هم الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى تمسكهم بهويتهم القومية.
وهم البررة الذين ما بخلوا بأغلى ما يملكون من أجل أن تبقى فلسطين واحدة موحدة تجمع أبناءها بلا تفريق في دين أو معتقد، تتحدى مشروع التهويد الالغائي القائم على الدين أو العنصر.
إن هيئات دعم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ تحيي فيهم ذلك الصمود التاريخي الرائع الذي أصبح مثلاً يعطى، ودروساً يُتلى في الصمود والكبرياء، تعاهدهم ان تبقى قضيتهم حاضرة في الوجدان كما في الفعل اليومي النضالي حتى تحريرهم وعودتهم إلى أحضان الأهل، والى ربوع الوطن الذي ولدوا فيه وضحوا من أجله.
إن الإحصائيات الدقيقة للحركة الأسيرة في فلسطين تؤكد إن ما لا يقل عن مليون فلسطيني قد ذاق من الأسر والاضطهاد ما يجعل ذاكرة كل واحد منهم مليئة بالمحطات الحزينة من جهة، ومدعاة فخر واعتزاز من جهة أخرى.
إن حديثنا عن مليون أسير فلسطيني على مدى نصف قرن، وكلهم عندنا بذات المحبة والإعزاز/ فلا تفريق بين أسير وآخر/ يؤكد على عتو الاحتلال وقسوة ممارساته، وضربه بعرض الحائط لكل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.

لقد طال اسر الأسرى . "ودوّى" صمت المؤسسات الدولية وتواطؤ بعضها، وبانت شراكة حكومات الدول الغربية في صنع معاناة الشعب الفلسطيني.
حيال هذا الواقع الأليم، فاننا ندعو هيئات ومنظمات المجتمع المدني، وخاصة منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي لأن تكون على مستوى الصدقية والجدية من اجل التضامن مع أشقائهم الأسرى والأسيرات الفلسطينيين.
وفي هذا المجال فان ملتقانا يحي بحرارة بالغة صمود المرأة الفلسطينية، أسيرة وأماً واختًاً وابنةً، وصانعة أجيال، لما في صمودها من تمكين لوحدة الشعب الفلسطيني.
إن صمود أسرانا في المعتقلات قد أضاء على مأزق ما يسمى "بالتسوية" مع العدو الإسرائيلي، وكشف ان التسوية المطروحة ليست انتقاصا من ثوابتنا الوطنية فحسب، بل هي أيضاً محكومة بالاستحالة لأن ما من أمر يرضى شعب فلسطين والأمة إلا تحرير الارض واستعادة الحقوق الوطنية كاملة.
ومع عملية الاستيطان المتمادية الهادفة إلى "تصغير" مساحة فلسطين، فان فلسطين تتوسع لتصبح قضية الشعوب المقهورة من التسلط والاحتلال، فقد أدرك الصهاينة يوم الاعتداء على سفينة مرمرة في صيف 2010 ان هذه السفينة لم تدخل ميناء غزة، لكن فلسطين دخلت إلى كل بيت في العالم. ومع توسعها هذا فان قضيتها تتسع لكل محبي الحرية والعدل على الأرض كيف لا، وعلى ترابها تستشهد الناشطة الأمريكية راشيل كوري، ومن اجلها يسجن الثائر العالمي الفنزويلي الجنسية كارلوس، ويقضي الفارس العربي جورج عبد اللهنصف حياته في السجون الفرنسية، رافضاً تقديم أي تنازل من اجل حريته صارخاً بوجه السجان، حرية فلسطين أغلى من حريتي.
ان المنتدى الدولي العربي العالمي لهيئات دعم أسرى الحرية في سجون الاحتلال، والذي شارك فيه 450 مشاركاً ومشاركة من 30 دولة عربية وأجنبية حرص أن يعلن هذا النداء من معتقل الخيام للأسرى والمعتقلين اللبنانيين تأكيداً لوحدة قضية أسرى الحرية في كل سجون الاحتلال، وتجديد لمعركة التضامن مع هؤلاء الأبطال الذين يدركون أن تحريرهم، كما تحرير وطنهم لا يتحقق إلا بالمقاومة.

انشر المقال على: