نتنياهو يوجّه رسالة مصورة للرئيس أبو مازن يدعوه لإقالة سلطان أبو العينين
في سابقة هي الأولى من نوعها، خصص رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو كلمة مصورة للرئيس محمود عباس دعاه فيها للقيام بخمس خطوات لـ"تحقيق السلام".
وبدأ نتنياهو، رسالته التي تلالها باللغة الإنجليزية، بدعوة الرئيس عباس لإقالة مستشاره عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين، وذلك على خلفية تصريحات نسبت له قبل أسابيع دعا فيها لـ"ذبح اليهود"، وفق ما تحدث نتنياهو.
وقال نتنياهو في بداية حديثه: "الرئيس عباس.. رفضت على مدار السنوات الأخيرة لقائي والجلوس معي لإجراء المفاوضات السلمية، آمل أن تستمع إلى رسالتي هذه".
وأضاف "أولًا.. مستشارك سلطان أبو العينين دعا مؤخرًا لذبح كل "إسرائيلي" وبعد ثلاثة أيام قام مخرب فلسطيني بتحويل الأقوال إلى أفعال عندما ذبح الطفلة "يفاه" ابنة الـ13 عامًا.. أطالبك بإقالة هذا المستشار الذي يتغنى بقتل شعب، هذا الموقف لا يمكن أن يتساوق مع السلام".
وتابع نتنياهو "ثانيًا.. إن حزبك امتدح مؤخرًا على فيسبوك مخربًا قتل 24 "إسرائيليا" بريء. أطلب منك رفع سماعة الهاتف والطلب من مدير حزبك الإعلامي التوقف عن امتداح عمليات القتل الجماعي".
وواصل في خطابه قائلًا: "ثالثًا.. ستقوم السلطة الفلسطينية الأسبوع القادم بوضع نصب تذكاري لأبو السكر الذي قتل 15 شخصا بتفجير ثلاجة مليئة بالمتفجرات في القدس. آمل أن تفكر في التعايش المشترك بدلاً من هكذا تماثيل للقتلة، وهذا سيساعد على تربية الأجيال على محبة السلام بدلاً من الحرب، وسيساعد على إقناع الإسرائيليين بان هنالك شريكًا حقيقيًا للسلام"، وفق قوله.
فيما جاء في الطلب الرابع الذي وجهه نتنياهو لعباس التوقف عن دفع الرواتب لعائلات منفذي العمليات، زاعما أن "هذه الأموال تعتبر بمثابة حوافز مباشرة لتغطية العمليات.
وقال: "أطلب منك أن تتوقف عن دفع الأموال للقتلة، واستخدام هذه الأموال لتمويل تربية قيم التعايش المشترك والتسامح وأن يقولوا لا للإرهاب"، على حد وصفه.
أما خامسا؛ فزعم نتنياهو أنه "سيواصل العمل بلا كلل لتحقيق السلام، وحان الوقت لكي ينضم عباس لهذه المساعي".
وكان اللواء سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح؛ قلّل، في تصريحات صحفية، من أهمية الرسالة التي وجهها نتنياهو إلى الرئيس محمود عباس طالباً فيها السلام.
وقال أبو العينين ردا على مطالبة نتنياهو للرئيس عباس بإقالته، "إن شعبنا الفلسطيني هو الذي يذبح يومياً من "الإسرائيليين" بإيعاز مباشر من الحكومة الاسرائيلية ودون رادع".
واضاف: "هناك العشرات من الفلسطينيين تم اعدامهم ميدانيا ً دون مبرر لذلك، وخير دليل على ذلك قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف الذي أعدمه جندي "إسرائيلي" في الخليل، وأنت (يا نتنياهو) قمت بزيارة لجدة الجندي الذي قتل الشريف".
وتابع: "ألم يسمع نتنياهو الحاخامات الذين دعوا لقتل الفلسطينيين؟! ألم يسمع نتنياهو وزيرة العدل الإسرائيلية التي دعت لقتل النساء والأطفال في أرحام أمهاتهم ؟! ألم يسمع بأقوال حاخام صفد الذي دعا لقتل الفلسطينيين واعتبر ذلك مقدسا كقدسية يوم السبت ؟!، ألم يسمع الحاخام الذي تم تعيينه في الجيش قبل ساعات والذي دعا لاغتصاب النساء الفلسطينيات وقت الحرب ؟!".
وأكد أبو العينين أن وجود المستوطنين في الأرض الفلسطينية هو السبب الرئيسي لتحريض الشارع الفلسطيني، مضيفاً "لم يعامل السود بعنصرية في أفريقيا من البيض كما يعامل شعبنا من المستوطنين وينكل به يومياً وتنهب أرضه".
وقال "كان الأجدر بنتنياهو التوقف عن سفك دماء الفلسطينيين وعدم التوغل في أراضي الفلسطينيين ووقف الاستيطان"، مشيرا إلى أن هناك قرار لدى جيش الاحتلال بالاحتكاك مع الفلسطينيين يوميا، متسائلا ً من يتحمل مسؤولية ذلك ؟؟
واتهم أبو العينين جنود الاحتلال بقتل العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني بدم بارد دون أن يحملوا أي سكين، محملا مسؤولية استمرار العنف للحكومة "الاسرائيلية" التي تستمر في سرقة الأراضي وأعمال التنكيل اليومية.