قلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتانياهو قولها إن المحادثات التي جرت بينهما يوم أمس، الجمعة، كانت جيدة وأدت إلى تهدئة معينة في العلاقات بينهما.
ونقلت عن مصدر "إسرائيلي" قوله "كانت محادثة جيدة.. وناقشوا كافة المواضيع"وفي المقابل نقلت عن مساعد للرئيس الأمريكي قوله "درجة الحرارة الآن أقل مما كانت عليه"، وذلك في إشارة إلى حدة التوتر بين الطرفين.
وكان قد تم تحديد موعد المحادثة مساء أمس الجمعة. وفي نهاية المحادثة أصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن أوباما شدد أمام نتانياهو على التزامه الثابت والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن إسرائيل. كما شدد الطرفان على أنه يوجد بينهما اتفاق مطلق على هدف مشترك وهو منع إيران من حيازة أسلحة نووية. بحسب بيان البيت الأبيض.
واعتبرت "يديعوت أحرونوت" التصريح الذي وصفته بالإيجابي من إسرائيل والولايات المتحدة في نهاية المحادثات بين أوباما ونتانياهو على أنها علامة على محاولة تخفيف حدة التوتر بين الطرفين. وأضافت أنه بالرغم من طلب نتانياهو في الأمم المتحدة تحديد خطوط حمراء إلا أن تحديده لنقطة اللاعودة في إيران في الربيع القادم أو الصيف القادم يمنح أوباما المزيد من الوقت قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر، كما أن تحديد نقطة اللاعودة يعني أن إسرائيل لا تنوي شن هجوم منفرد على إيران في المدى القريب جدا وجر الولايات المتحدة إلى حرب في أوج المعركة الانتخابية.
إلى ذلك، وبعد محادثة نتانياهو مع أوباما، تحدث هاتفيا أيضا مع المرشح الجمهوري ميت رومني. ونقل عن مصادر من معسكر المرشح الجمهوري قولها إنه يوجد للولايات المتحدة وإسرائيل مصالح مشتركة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والتطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أن الطرفين شددا على منع حصول إيران على قدرات نووية.
وصرح رومني للمراسلين في نهاية المحادثة إنه يعتقد أنه في نهاية المطاف لن يكون هناك ضرورة لشن هجوم عسكري على إيران.