نابلس.. الشعبية تدعو للإسراع في تشكيل التيار الوطني الديمقراطي لإنهاء التفرد والانقسام
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس، اليوم السبت، ذكرى الانطلاقة (51) في مهرجانٍ جماهيري شارك فيه المئات من أبناء شعبنا ولفيف من قيادات القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في المحافظة.
وجابت مسيرات للجبهة الشعبية شوارع نابلس قبيل بدء المهرجان، في حين ردد المشاركون شعارات الثأر لدماء الشهداء وضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي كلمة القوى الوطنية خلال المهرجان، قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ماجدة المصري، أننا "نشهد اليوم تسارعًا مؤلمًا ومؤسفًا لعدد من الدول العربية وتحديدًا دول الخليج باستثناء الكويت في التطبيع المعلن مع العدو الصهيوني".
وأكَّدت أن "الوضع الداخلي الفلسطيني ما زال يعاني من المرارة، وللأسف شهدناه أمس في الخليل ونابلس، وهذا الانقسام خنجر مسموم في خاصرة الوحدة الوطنية"، مُضيفةً أن "شعبنا متمسك بالوحدة ومواصلة النضال في كافة أماكن تواجده، لكننا بحاجة ماسة إلى الوحدة الوطنية".
وتابعت "هذه الموجهات الثورية التي نشهدها، هي بحاجة إلى الوحدة حتى تتحول إلى انتفاضة جماهيرية شاملة"، مؤكدةً أنه "لا مبرر على الإطلاق في ظل صفقة القرن والتطبيع العربي أن يتواصل هذا الانقسام".
وأردفت المصري بالقول "لدينا مشكلة غياب إرادة سياسية عليا لتطبيق كل القرارات الوطنية وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني الذي بات مطلبًا شعبيًا، والتحلل في من اتفاق أوسلو"، مُعلنةً "خلال الأيام القادمة سنعلن عن تشكيل التجمع الديمقراطي الفلسطيني من القوى الديمقراطية والشخصيات المستقلة، وهذا التجمع هدفه واضح وهو للدفاع عن منظمة التحرير الفلسطينية وحمايتها".
بدورها، شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمتها المركزية خلال المهرجان، على "ضرورة إنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا".
وأكَّد القيادي في الجبهة الشعبية عصمت الشولي، على "ضرورة العمل بشكلٍ جدي لاستعادة زمام المبادرة لنستعيد دور مؤسساتنا الوطنية في مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية"، داعيًا "لاجتماعٍ عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير لنقضى على دور الهيمنة في المؤسسات الوطنية ولنبحث عن شراكة حقيقية تستند لإستراتيجية وطنية شاملة".
وتابع الشولي "يجب مغادرة القيادة الفلسطينية المهيمنة لراهاناتها الخاسرة، وندعو للإسراع في تشكيل التيار الوطني الديمقراطي لإنهاء حالة التفرد والانقسام".
وأضاف "يجب الدفاع عن حقوق شعبنا ووجوده ومكتسباته في كافة أماكن تواجده وتعزيز وجوده واستثمار طاقاته في المعركة الرئيسية مع العدو الصهيوني"، مُطالبًا "السلطة برفع إجراءاتها العقابية فورًا عن شعبنا في قطاع غزة".
وفي السياق، دعا الشولي للتصدي "لمحاولات تصفية قضية اللاجئين والتوجه الدولي لإنهاء دور "الأونروا"، وكل ذلك يأتي على حساب قضية اللاجئين.
كما دعا "للتصدي ومواجهة الهرولة الرسمية العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لن يكون إلا على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية"، مُؤكدًا على ضرورة "مقاومة التطبيع بمختلف أشكاله السياسية والثقافية والاقتصادية والرياضية".
وتابع الشولي "أثبتت خيارات المقاومة نجاعتها، وعلى رأسها الكفاح المسلح رغم كل التحديات، حيث تمكنت قوى المقاومة من تحقيق انتصارات وانجازات مهمة وملموسة وليس ما حصل في غزة ببعيد".
وعاهدت الجبهة الشعبية في ختام كلمتها على لسان القيادي الشولي، جماهير شعبنا بأن تكون الوفية دومًا لهم، إذ قال "جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان، سنكون الأوفياء لكم دومًا، حتى تحقيق النصر والاستقلال".