ميثاق شرف في غزة لمواجهة التطبيع الإعلامي
غزة
يوسف أبو وطفة
20 فبراير 2021
أكدت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم السبت، ضرورة مواجهة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال الإسرائيلي، وعدم السماح بإجراء أي لقاءات إعلامية مع وسائل إعلام إسرائيلية، أو الظهور في وسائل إعلام تستضيف شخصيات إسرائيلية، تحت أي ظرف من الظروف.
وشاركت شخصيات من الفصائل وممثلون عن الأطر والكتل الصحافية المختلفة في توقيع ميثاق شرف لمواجهة التطبيع الإعلامي، في حفل أقيم في مدينة غزة، أشرفت عليه العلاقات الإعلامية الوطنية المنبثقة من فصائل وكتل صحافية عدة.
وقال عضو اللجنة المركزية في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، هاني الثوابتة، إن "المحاولات الحثيثة للتطبيع مع الاحتلال في المنطقة العربية توجب بذل كل الجهود لمواجهة أشكال التطبيع كافة، بما في ذلك التطبيع الإعلامي".
وأضاف الثوابتة أن "الأصوات الداعمة للتطبيع الإعلامي في المنطقة تسعى إلى محاولة تطويع وعي الشعوب وتدجينه، وتجميل صورة الاحتلال، وتساهم في تراجع القضية الفلسطينية عن كونها القضية الأولى والمركزية للدول العربية والإسلامية".
وينص ميثاق الشرف الذي وقعته القوى والفصائل والأطر الصحافية على التعهد بعدم الظهور على أيٍّ من المنصات التابعة للاحتلال تحت أي مبرر، وعدم استضافة أو دعوة أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي ممثل رسمي أو غير رسمي للاحتلال على أيٍّ من الوسائل الإعلامية، وتجريم مشاركة الصحافيين والمؤسسات الصحافية والعربية في مؤتمرات وندوات وورش عمل مع الصحافيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الإسرائيلية.
وأكد عضو المكتب السياسي لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، أهمية تبني خطاب إعلامي وطني موحد لمواجهة التطبيع الإسرائيلي بمختلف أشكاله للتأكيد أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للأمتين العربية والاسلامية.
وأشار إلى ضرورة التركيز في الخطاب الإعلامي على إلغاء جميع الاتفاقيات التي وُقِّعت مع الاحتلال، مطالباً إعلام الفصائل بمراسلة الإعلام العربي والإسلامي لوقف استضافة الشخصيات الإسرائيلية، وإنشاء قائمة سوداء تشمل أسماء المطبعين، سواء أشخاص أو مؤسسات إعلامية.
وشهدت الآونة الأخيرة استضافة وسائل إعلام عربية محسوبة على دول عربية مثل الإمارات والبحرين، مسؤولين بارزين في دولة الاحتلال، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بني غانتس، في محاولة لترويج التطبيع الذي قامت به هذه الدول.
في السياق نفسه، قال القيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) وعضو المجلس التشريعي عنها، مشير المصري، إن ميثاق الشرف الذي أقرته الفصائل والأطر الصحافية "يأتي بمثابة حائط صد ضد الهرولة العربية والإسلامية للتطبيع مع الاحتلال في شتى المجالات".
وشدد المصري، لـ"العربي الجديد"، على أن التطبيع تجاوز توقيع الاتفاقيات مع الاحتلال "إلى مرحلة تمييع الأذهان وغزو العقول وتدجين الجيل العربي، لتقبل الاحتلال كجزء في المنطقة العربية والإسلامية"، مؤكداً أن التطبيع، بما فيه التطبيع الإعلامي "جريمة كبرى".
وأوضح القيادي في حركة "حماس" أن ميثاق الشرف "يحتاج إلى ترجمة عملية على أرض الواقع لعزل الاحتلال عن المنطقة العربية".