موظفو "المقاصد" يعلقون الدوام لعدم صرف رواتبهم
علق أطباء وموظفو مستشفى المقاصد الخيرية بالطور أمس، الدوام في كافة أقسام المستشفى بإستثناء قسم الطوارئ، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ 4 شهور.
وشارك العشرات بوقفة أمام مبنى مستشفى المقاصد، للتعبير عن احتجاجهم على عدم صرف الرواتب، وكذلك على عدم توفر موارد للمستشفى من أجهزة طبية وأدوية.
من جانبه أكد المدير العام لمستشفى المقاصد الدكتور رفيق الحسيني أن مستشفى المقاصد يمر بوضع مالي حرج، ليس بسبب عجز مالي بالمستشفى، وإنما بسبب عدم تحويل المستحقات بدل علاج مرضى الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل وزارتي المالية والصحة الفلسطينية، حيث أصبحت الديون على وزارة المالية لمستشفى المقاصد 42 مليون شيكل، وبالمقابل هناك ديون ومستحقات للموظفين بقيمة 14 مليون شيكل، وبالتالي الموظفون لم يتسلموا رواتبهم منذ عدة شهور، ولم نستطع حتى اليوم شراء أدوية للمستشفى لذلك الأزمة تفاقمت إلى حد كبير.
وقال الحسيني: "اليوم بدأ الموظفون بخطوات احتجاجية للمطالبة برواتبهم وحقوق المستشفى الأخرى، حيث أن السلطة الوطنية الفلسطينية تصرح دوما أن القدس خط أحمر والأولوية لها، ولكن على أرض الواقع القدس ليست في البال كما يبدو".
أحد المشاركين بالاعتصام الدكتور خالد مصاروة قال: "لقد نفذنا الأسبوع الماضي اعتصامين أمام وزارتي المالية ورئاسة الوزراء في رام الله يومي الأحد والثلاثاء من أجل إيصال صوتنا، وتلقينا الوعودات ولغاية اليوم لا حياة لمن تنادي".
واضاف: "نعاني من مشكلة هائلة وهي عدم انتظام بصرف الرواتب، وأطباء وموظفو مستشفى المقاصد لديهم التزامات كثيرة، وهناك ديون على مستشفى المقاصد وقروض هائلة من البنك العربي، وذلك بسبب عدم وفاء وزارة المالية بوعودها".
وأوضح "أن وزارة المالية صرفت 5 ملايين شيكل للبنك العربي منذ أسبوعين، ولغاية الآن إدارة المستشفى تفاوض البنك من أجل تحويلها لمعاشات الأطباء والموظفين في المستشفى، وقد قام الموظفون بتعليق الدوام أمس الأول لساعتين ثم تلقوا وعدا بصرف الرواتب، وقد تم أمس الاثنين صرف راتب شهر واحد لهم، لكن ذلك لم يفك أزمتهم".