الثلاثاء 21-01-2025

مهرجان "الأنوار" التهويدي انطلق...ولكنه لن يغير من هوية مدينة القدس!

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مهرجان "الأنوار" التهويدي انطلق...ولكنه لن يغير من هوية مدينة القدس!

عبّر فلسطينيو مدينة القدس المحتلة عن غضبهم الشديد من فعالية تحمل في طياتها محاولات لإضفاء طابع تلمودي على القدس القديمة وسورها التاريخي، وتحديداً باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة)، من خلال تنظيم ما يسمى "مهرجان الأنوار" بإضاءة جدران سور القدس بإيحاءات تلمودية وفعاليات رقصٍ وغناءٍ وغيرها، والذي انطلقت فعالياته في ساعات الليلة الماضية.
وكانت فعاليات مهرجان "الأنوار" انطلقت مساء أمس الأربعاء وسط القدس المحتلة، وتنظمه بلدية الاحتلال العبرية في المدينة، بدعم من حكومة الاحتلال وبمشاركة يهودية ودولية كبيرة.
واستمرت فعاليات المهرجان- الذي يستمر حتى الثاني من يونيو المقبل- حتى منتصف الليلة الماضية، وتتضمن عروضًا مسرحية، وغنائية صاخبة، وعروضاً للموسيقى الهادئة، بالإضافة للعروض الضوئية والاستعراضية الراقصة، وذلك بمشاركة 60 فرقة من جميع أنحاء العالم.
تجدر الاشارة أن بلدية الاحتلال أعدت بالتعاون مع وزارتي السياحة و"شؤون القدس" بحكومة الاحتلال كافة التجهيزات لانطلاق المهرجان، من خلال إقامة المنصات الخاصة بالعروض، وأدوات الإنارة، والتحضير للحراسة الأمنية المشددة على الحضور وفي المواقع المنوي إقامة المهرجان فيها، بالإضافة إلى وضع لافتات تدعو لأوسع مشاركة بالمهرجان.
وتقام الفعاليات في عدة مواقع داخل البلدة القديمة ومحيطها القريب، وفي المناطق القريبة من المسجد الأقصى المبارك، وخاصة بابي العامود والخليل، ومدخل حي وادي حلوة بسلوان جنوب الاقصى، وشارع الواد، والحي المسيحي وحي الشرف، وتقدم الفرق المشاركة بالمهرجان عروضًا دولية تمثل أشكالًا معينة، وستنظم بعضها في منطقة "مغارة الكتان" الواقعة بين بابي العامود والساهرة، وأغلبها عروض غربية تركز على المصطلحات التلمودية التهويدية، وتتنافى مع أي حضارة إسلامية عربية.
ويتخلل الفعاليات التهويدية استعراضات مخلة بالآداب ومنافية لقدسية المكان، يحاول الاحتلال من خلال المهرجان تمرير بعض الرؤى التلمودية والأفكار والمصطلحات التي تتعارض مع حقيقة تاريخ وتراث المدينة المقدسة كونه يحارب المعالم والحضارة العربية والإسلامية.
وفي اطار ردات الفعل المقدسية، قال المواطن محمود اسعيد- تاجر من سوق العطّارين- لمراسلنا ان المهرجان ينطوي على أهداف خطيرة وخبيثة، كما أنه يتزامن مع الاستعدادات الواسعة التي تقوم بها لجان أحياء القدس القديمة والمؤسسات المقدسية لاستقبال مئات آلاف المواطنين الوافدين الى المسجد الاقصى في شهر رمضان الفضيل.
وقال الناشط المقدسي محسن مغربي ان بلدية القدس العبرية تمثل الذراع المتقدم لسلطات الاحتلال، وعادة ما تنفذ فعاليات ومهرجانات لإضفاء طابع تلمودي على القدس القديمة ومكوناتها، لافتا الى أن كل هذه المحاولات تفشل أمام الواقع الحقيقي للمدينة، خاصة بلدتها القديمة التي تضم المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وكنوزاً حضارية وتاريخية لا صلة لليهود فيها بتاتا.
وعبّرت السيدة المقدسية نهلة جابر عن غضبها من محاولات الاحتلال وأذرعه المختلة لاستهداف القدس ومقدساتها وسكانها، وقالت لمراسلنا ان الاحتلال يحاول جاهدا، وبكل الأساليب وبإمكانيات هائلة اقناع الرأي العام المحلي والعالمي بأن له جذور في المدينة، والتي تكذبها كل الاكتشافات-حتى التي يعلنوا عنها بأنفسهم-، وشددت على أن القدس ستبقى مدينة عربية فلسطينية، وستبوء كل محاولات الاحتلال ومنظماته المتطرفة ومؤسساته المختلفة بالفشل.
وقال التاجر المقدسي ناصر عبد الله ان من أهداف المهرجان التهويدي ضرب الاقتصاد الفلسطيني وقطاع السياحة بالقدس المحتلة، خاصة بلدتها القديمة، نظرًا لأن هناك توجيهات رسمية من مؤسسات الاحتلال للـ"إسرائيليين" وكافة المشاركين فيه بالتسوق من المحلات التجارية "الإسرائيلية" في البلدة القديمة ومحيطها.
الى ذلك، أفاد متحدث باسم لجنة حارة باب حطة بأن الاستعدادات للشهر الفضيل "رمضان" بدأت هذا العام مبكرا، وان المهرجان التهويدي وتوقيته يستهدف استفزاز مشاعر سكان القدس المحتلة، فضلاً يشار أنه يعرقل حركة تنقلهم ووصولهم من والى القدس القديمة.

انشر المقال على: