الخميس 12-12-2024

مقارنة صارخة بين أسرى الداخل والسجناء اليهود الأمنيين في مدة الحكم وظروف السجن

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مقارنة صارخة بين أسرى الداخل والسجناء اليهود الأمنيين في مدة الحكم وظروف السجن

45 سنة سجن لفلسطيني ألقى قنبلة لم تقتل أحدا، و 7 سنوات سجن لإسرائيليين قتلوا طلابًا داخل الجامعة، وفجروا سيارات وخططوا لتفجير الأقصى
بينما تمنع المكالمات الهاتفيّة وتقيّد زيارات العائلة للأسير الفلسطيني، بعض السجناء الأمنيين اليهود خرجوا لأكثر من 160 إجازة خلال فترة حكمهم!

تحت العنوان "ظلم مستمر" أصدر مركز "عدالة" ورقة موقفٍ حول التمييز الصارخ ضد الأسرى السياسيين الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، مقابل السجناء الأمنيين اليهود. وهو تمييز في كل ما يتعلّق بمدّة الأحكام الصادرة بحقّهم، ظروف الإفراج عنهم، إمكانيّة الإفراج المبكّر والإفراج لأسباب طبيّة، وكذلك بما يتعلّق بظروف زيارات العائلة، وبالإجازات الممنوحة للسجناء اليهود مقابل الحرمان التام للأسرى الفلسطينيين من هذه الإجازات.
وتأتي هذه القيود والظروف التمييزيّة رغم أن إسرائيل لا تعترف بالأسرى الفلسطينيين من مواطنيها كأسرى حرب، وتحاكمهم أمام محاكمها المدنيّة وليس العسكريّة.
فجوات هائلة في تحديد الأحكام المؤبدة
وتقارن ورقة الموقف تحديد مدة الأحكام وتحديد سنوات السجن المؤبّد بين الأسرى الفلسطينيين والسجناء الأمنيين اليهود. فعلى سبيل المثال، إسرائيليّان حُكما بالسجن المؤبد لقتلهم فلسطيني، سُجنوا فعليًا مدة 8 سنوات فقط. وأعضاء تنظيم سري يهودي متشدد أدينوا بقتل ثلاثة طلاب فلسطينيين، وتفجير سيارات رؤساء بلديات في الضفة، والتخطيط لتفجير خمس حافلات، والتخطيط لتفجير المسجد الأقصى، حُكموا بالسجن المؤبّد بينما على أرض الواقع قضوا أقل من 7 سنوات داخل السجن فقط.
من جهةٍ أخرى، فالأسير سمير سرساري قضى حتى الآن 25 عامًا من السجن وتنتظره 20 سنة أخرى، بعد أن أدين بالاشتراك بإلقاء قنبلة في عمليةٍ لم تُسفر عن مقتل أي شخص. إبراهيم ونايف أبو مخ المتهمان بالعضويّة في خليّة اختطفت وقتلت جنديًا واحدًا، يقبعان في السجن منذ 35 عامًا وقد حُدد حكمهم المؤبد بـ45 عامًا. أما رشدي حمدان أبو مخ والذي اشترك في عملية الاختطاف دون أن يشترك بالقتل فقد حُددت فترة حكمه بـ45 عامًا.
عائلة، إجازات، ومكالمات هاتفيّة... لليهود فقط
وتعرض ورقة الموقف التي صدرت من خلال مجلة "عدالة" الإلكترونيّة الفجوات الهائلة بين ظروف الاعتقال التي يحظى بها السجناء اليهود الأمنيون من جهة، والأسرى السياسيون الفلسطينيون المواطنون في إسرائيل من جهة أخرى.
فبينما يحق لليهود إجراء مكالمات هاتفيّة غير محددة، يُمنع الأسرى الفلسطينيّون من إجراء أي مكالمة عبر الهاتف. وبينما تخضع زيارة العائلة للأسرى الفلسطينيين لشروط مقيّدة جدًا، يتمتع السجناء اليهود بزيارات مريحة وغير مقيّدة. ذلك عدا عن الإجازات التي تُمنح للسجناء اليهود، والتي من المستحيل أن يحصل عليها الأسير الفلسطيني.
كذلك يُمنع الأسرى الفلسطينيّون من الاختلاء بزوجاتهم من أجل إنجاب الأطفال وإقامة عائلة، بينما ينعم السجناء اليهود بعشرات الإجازات التي تتيح لهم ذلك، فعل سبيل المثال لا الحصر، تذكر ورقة الموقف حالة السجين عامي بوبر الذي قتل 7 فلسطينيين وجرح 11، وقد حصل حتى الآن على أكثر من 160 إجازة مكّنته من أن يتزوّج ويؤسس عائلة.
170 أسيرًا من الداخل في السجون الإسرائيلية

هذا وتطرح ورقة الموقف الصادرة عن "عدالة" جوانب كثير أخرى من التمييز ضد الأسرى السياسيين في ظروف اعتقالهم، وحكمهم والإفراج عنهم، وتتطرق لها الورقة بالتفصيل والمعطيات الدقيقة التي يمكن الاطلاع عليها عبر موقع مركز "عدالة" على شبكة الإنترنت.

وكان مركز "عدالة" قد أصدر في شهر نيسان بمناسبة يوم الأسير، رصدًا إحصائيًا يشير إلى أن عدد الأسرى من الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل هو 170 أسيرًا، من 4804 أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

كذلك تفيد الإحصائيات التي نشرها "عدالة" بوجود 14 امرأة و235 قاصرًا، و177 أسيرا من سكّان القدس الشرقيّة، و536 أسيرا من قطاع غزّة و4099 أسيرا من الضفة الغربيّة.

انشر المقال على: