معسكر للتدريب بالذخيرة الحية يحوّل حياة المواطنين الى سجن جنوب بيت لحم
عند الساعة الرابعة عصرا من كل يوم، يتحول منزل المواطن جهاد ثوابتة إلى سجن وتمنع الحركة بسبب وجود معسكر للتدريب بالذخيرة الحية اقامته قوات الاحتلال الصهيونية لتدريب المستوطنين على أطراف بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
بين اشجار اللوز والزيتون، والعُشب الاخضر الذي يكسو الارض، يسكن المواطن جهاد (ابو محمود) مع افراد عائلته في منطقة "شِعب إعمر" بالقرب من المدخل الشمالي لبلدة بيت فجار. لكن في الجهة المقابلة، حيث مستوطنة "مجدال عوز"، اصوات ازيز الرصاص تسيطر على الاجواء وتبدد سكون الطبيعة، محولة المنطقة إلى ما يشبه ساحة معركة في مشهد ينتهك حقوق الانسانية والقوانين الدولية التي تجرم اقامة اي معسكرات تدريبية قرب المناطق السكنية.
وحسب العديد من شهود العيان، فإن موقع التدريب يتكون من عدة اقسام ومن ضمنها مكان مخصص لتدريب المستوطنين على كيفية استخدام السلاح والذخيرة الحيّة، بالإضافة إلى مصنع لتصنيع الاسلحة والذخيرة.
ويقول المواطن جهاد ثوابتة (أبو محمود) "إنه مع حلول الليل وتحديد عند الساعة الرابعة عصرا، تقوم قوات الاحتلال بمنعنا من الحركة على الشارع كما أنه يصعب علينا الحركة اثناء الليل تحت اي ظرف من الظروف".
وأضاف أن وجود معسكر التدريب بالقرب من المنازل والمناطق السكنية يعرض المواطنين والسكان الى الخطر، كما أن اصوات الرصاص التي لا تهدأ تجعل المواطنين يعزفون ويبتعدون عن هذه المنطقة لأنهم بكل بساطة لا يشعرون بالأمن.