مطالبات دولية للإفراج عن أصغر أسيرة اعتقلها الاحتلال بزيها المدرسي
طالب الائتلاف الأوروبي للدفاع على الأسرى الفلسطينيين، البرلمان الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسف'، بالضغط على حكومة الاحتلال، للإفراج عن الطفلة ديما الواوي من السجون الصهيونية.
والائتلاف هو تجمع حقوقي من مؤسسات أوروبية تعنى بالدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، وقام بحملة مراسلات خاطب فيها مجموعة من المسؤولين في البرلمان الأوروبي ومنظمة "اليونيسف"، للإفراج عن الطفلة الواوي، أصغر معتقلة في سجون الاحتلال الصهيوني، والتي اعتقلت في التاسع من فبراير الماضي، بدعوى حيازتها سكينا في حقيبتها المدرسية، لكن هذا ما نفاه أهلها بشدة.
وقدم الائتلاف شكوى بشأن الطفلة ديما الواوي (12 عاما)، أوضح فيها الانتهاكات التي مارستها سلطات الاحتلال بحقها، حيث تم اعتقالها وهي ترتدي زيها المدرسي بينما كانت متجهة إلى منزلها الواقع شمال مدينة الخليل، فيما تمت محاكمتها بمعزل عن أهلها أو محاميها، وأجبروها على توقيع اعترافات على أوراق باللغة العبرية أنها كانت تحمل سكينا في حقيبتها مع علمهم أنها لا تتحدث العبرية.
وأطلع الائتلاف مسؤولين في "اليونيسف" على الأوضاع الإنسانية المتردية التي يواجهها الأطفال في السجون الصهيونية، لا سيما في الوقت الذي تنتهج فيه قوات الاحتلال ممارسات من شأنها تشديد القيود، وزيادة وتيرة الاعتقالات في صفوف الأطفال تحت سن الثامنة عشر.
من جهته، قال المتحدث باسم الائتلاف، أحمد نصري، إن الاحتلال "الإسرائيلي" أصدر قرارا يعطي الحق لقوات الاحتلال "الإسرائيلي" باعتقال الأطفال وإطلاق الأعيرة النارية، وهو ما يمثل ضوءا أخضر لممارسة الانتهاكات بشكل ممنهج ضد الأطفال الفلسطينيين، وتشكيل غطاء قانوني على ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الائتلاف الأوروبي أن الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل أكثر من 8000 طفل منذ عام 2000؛ حيث أنه يعتقل أكثر من 700 طفل سنويا، ويتم تحويلهم للمحاكم العسكرية بتهمة رشق الحجارة، مشيرا إلى أن المحاكم "الإسرائيلية" كانت قد أصدرت قرارا يتم بموجبه اعتقال الأطفال بتهم رشق الحجارة ومحاكمتهم لتصل إلى 20 عاما في السجن.