مصر تقرر المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية الذي تستضيفه إسرائيل بالقدس
تاريخ النشر: 26/03/2022 - 12:26
عرب ٤٨
تحرير: محمود مجادلة
ينضم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى اجتماع وزارء الخارجية الذي تستضيفه إسرائيل في مدينة القدس المحتلة، يوم غد، الأحد، بمشاركة ثلاثة وزراء خارجية عرب من الإمارات والبحرين والمغرب، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
جاء ذلك بحسب ما كشف موقع "واللا" الإلكتروني في تقرير أورده اليوم، السبت، نقلا عن مصدرين معنيين بالتحضير لما وصفها بـ"قمة وزراء الخارجية"؛ وأشار التقرير إلى أن لبيد سيستضيف وزراء الخارجية العرب يوم غد، الأحد، في فندق جنوبي البلاد.
وأفاد التقرير بأن المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية يجرون اتصالات حثيثة في محاولة لإقناع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بالمشاركة في اللقاء الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية، يوم أمس، الجمعة.
وسيعقد لقاء وزراء الخارجية المشترك يومي الأحد والإثنين المقبلين. ووصف بيان الخارجية الإسرائيلية هذا اللقاء بأنه "قمة سياسية تاريخية". وذكر أنه جاء بدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، وجهها لنظرائه من الإمارات والمغرب والبحرين.
ويقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بجولة إقليمية تشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمغرب والجزائر، ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، حيث تواجه الدبلوماسية الأميركية اختبارات جادة تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا بالإضافة إلى القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط.
ويخطط بلينكن للحديث مع المسؤولين الإسرائيليين حول الوساطة بين روسيا وأوكرانيا. كما سيطلعهم على حالة المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني. كما ستكون "الجهود المبذولة لتعزيز الحوار الإسرائيلي الفلسطيني على جدول الأعمال"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس الماضي، إن "الوزير (بلينكن) سيؤكد لجميع القادة الأجانب الذين يلتقي بهم أن الولايات المتحدة تقف متضامنة مع حكومة وشعب أوكرانيا في مواجهة عدوان الكرملين".
ويأتي لقاء وزراء الخارجية في إسرائيل في أعقاب لقاء ثلاثي في شرم الشيخ، يوم الثلاثاء الماضي، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وجرى خلال اللقاء في شرم الشيخ بحث عدد من القضايا، في مقدمتها إيران والتقارير حول عزم الولايات المتحدة إخراج الحرس الثوري من قائمتها لـ"المنظمات الإرهابية"، واحتمال التوصل في المحادثات النووية في فيينا إلى اتفاق نووي جديد.
كذلك جرى البحث خلال لقاء شرم الشيخ في قضايا أخرى، بينها الحرب في أوكرانيا وإمدادات القمح لمصر خصوصا، فيما تحدثت تقارير إسرائيلية عن محاولة بينيت إقناع بن زايد بزيادة ضخ النفط في الإمارات والسعودية لمنع بيع النفط الروسي والإيراني. كما جرى التطرق إلى زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للإمارات واحتمال عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.