الجمعة 22-11-2024

مشروع قانون اسرائيلي لتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مشروع قانون اسرائيلي لتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود

القدس- المحرر السياسي- بادر عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف آرييه الداد إلى اقتراح قانون جديد إلى الكنيست الإسرائيلي يقضي بترتيب وتحديد الأوقات لدخول المسلمين للمسجد الأقصى ، وتحديد أوقات زيارة وتأدية الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى في هذه الأوقات.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن اقترح رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي زئيف الكين، مطلع الأسبوع، تقسيم زماني للمسجد الأقصى المبارك.
وحذرت شخصيات ومؤسسات دينية من مغبة إقدام السلطات الإسرائيلية على هذه الخطوة غير المسبوقة منذ العام 1967 بعد أن جرى في العامين الماضيين تسريع وتيرة تسهيل اقتحام اليهود للمسجد الأقصى رغم رفض الأوقاف الإسلامية لهذه الخطوة.
وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة من تعالي نداءات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً بين المسلمين واليهود وتكرار سيناريو المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد يرتكب حماقات غير مسبوقة في المسجد الأقصى، وقد يفتعل أحداث جسام في الأقصى لفرض أمر واقع جديد تكون إحدى بنوده تقسيم المسجد الأقصى، وتصعيد انتهاك حرمته وتدنيسه من قبل السياح الأجانب.
وأكدت مؤسسة الأقصى على أن محاولة تنفيذ الاحتلال لمخطط تقسيم الأقصى زمانيا له تبعات خطيرة جدا، وقد يجر إلى أحداث كبيرة يتحمل الاحتلال مسؤوليتها منذ اليوم، داعية الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني وأهل الضفة إلى تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى، في كل وقت وحين، ومشددة على ضرورة الرباط الدائم والباكر في الأقصى، معتبرة ذلك واجب الوقت.
كما ودعت مؤسسة الأقصى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي والمؤسسات والعلماء إلى تحرك عاجل وفوري للتصدي لمخططات الاحتلال وردعه عن اعتداءات محتملة وخطيرة، مؤكدة على أن المسجد الأقصى أعلى وأطهر وأسمى من أي قرار أو قانون إسرائيلي احتلالي.
وبدوره فقد حذّر الشيخ كمال خطيب ، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، من اقتراحات متكررة للاحتلال الإسرائيلي لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، كان أخرها طرح مشروع قانون من عضو الكنيست " آرييه الداد" يقضي بتقسيم زماني للأقصى، مؤكدا على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم.
وقال الشيخ الخطيب "بخصوص مشروع الاقتراح الذي يطرحه عضو الكنيست اليميني "آرييه الداد" لسنه كقانون بموجبه يتم تقسيم الأقصى زمنياً بين المسلمين واليهود، كأن يكون يوم الجمع للمسلمين ، والسبت لليهود، ولا يدخل اليهود في أعياد المسلمين، ولا يدخل المسلمين في أعياد اليهود، وما سوى ذلك من خزعبلات ومصطلحات مرفوضة، كل هذه إنما تعبر عن توجه عام للشارع الإسرائيلي، خاصة إذا جمعنا بين هذا الاقتراح وبين ما نقل على نقول بشكل واضح أن التقسيم الزماني والتقسيم المكاني للمسجد الأقصى المبارك، هو مرفوض ولا يمكن مجرد التفكير فيه".
وأكد على أن "المسجد الأقصى بكل حيطانه وجدرانه الداخلية والخارجية، بكل ساحاته، بكل حجارته، ما فوق الأرض وما تحت الأرض، حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود حق في ذرة تراب فيه، المسجد الأقصى المبارك، هو ملك للمسلمين في كل يوم وفي كل ساعة ، وعلى أبد الدهر، من يوم أن بني من عهد آدم، عليه السلام، والى يومنا هذا، والى ما شاء الله".
وقال الشيخ خطيب" أما إذا ظن الإسرائيليون أنهم بقوة سلاحهم ومخابراتهم، ووحداتهم الخاصة، أنهم يستطيعون إدخال اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك، فعليهم أن يدركوا أن هذا لن يعطيهم الشرعية، ولا القبول من أي عربي أو فلسطيني أو مسلم في الدنيا، وسيظلوا في أعيننا هم الغرباء المحتلون المدنسون، الذين ينتهكون حرمة المسجد الأقصى المبارك، وإذا ظن هؤلاء أن الواقع وحالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة العربية، إنها فرصة لهم لتنفيذ هذه المؤامرات، وهذه المخططات السوداء، فعليهم أن يدركوا تماما، أن على القدس والأقصى ستتقزم كل القضايا، وان انشغال المسلمين في المسجد الأقصى المبارك وهمّ الدفاع عنه، لن يتقدم عليه همّ آخر، وعليهم أن يدركوا أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك، سيكون فعلاً الشرارة التي لن تنطفئ، وعند ذلك سيعضوا أصابع الندم، فلا يغرنّهم حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة، ولا يغرنّهم سطوتهم ولا قوتهم ".
أما بخصوص تقرير الخارجية الأمريكية فقال الشيخ كمال خطيب" إنها حالة الانحياز الأمريكية المستمرة وبلا توقف للمشروع الصهيوني، هذا الانحياز الأمريكي لا يتوقف عند حدّ الدعم السياسي المفضوح، بل هو يتعداه إلى المطالبة بان يكون لليهود حق في المسجد الأقصى المبارك، على هؤلاء أن يطالبوا المؤسسة الإسرائيلية الالتزام بالقوانين الدولية، التي تنص على حماية المقدسات، والأماكن الدينية، خاصة وان القدس مدينة محتلة، وتنص كل القوانين والنظم الدولية، على احترام مقدساتها وإنسانها، هذا ما يجب أن تطالب به وزارة الخارجية الأمريكية إسرائيل ، وليس أن تتباكى على عدم السماح لليهود الصلاة في ساحات المسجد الأقصى، كان الأولى أن تنتصر الخارجية الأمريكية للانتهاكات اليومية والسافرة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، وليس أن تتظاهر بالأسف على عدم دخول اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك".

انشر المقال على: