مسيرة لطلبة من الجامعة العبرية تضامنا مع الأسير العيساوي
القدس المحتلة _شارك العشرات من طلبة الجامعة 'العبرية' من المقدسيين وفلسطينيي أراضي عام 1948، عصر السبت، في مسيرة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي.
وانطلقت من المسيرة من مدخل قرية العيسوية شمال القدس المحتلة، وجابت شوارع القرية حتى منزل ذوي الأسير العيساوي، حيث رفع المتضامنون صور الأسير ولافتات طالبت بالإفراج الفوري عنه، وأطلقوا شعارات منها 'الحرية لأسرى الحرية'، و'لسامر تحية من قلب العيسوية'.
وأفادت المتضامنة هديل بدارنة بأن الهدف من المسيرة هو مساندة ومناصرة الأسير العيساوي رغم محاولات القمع المتواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أن المسيرة التضامنية هي مبادرة من مجموعة طلابية للتضامن مع الأسير وسكان القرية الذين يتعرضون لهجمة شرسة منذ أكثر من شهرين.
وأضافت: 'سامر العيساوي وجميع الأسرى المضربين عن الطعام يمثلون الضمير الحي لأي إنسان، وهم بخوضهم معركة الأمعاء الخاوية والمقاومة عبر الجسد يعلموننا دروسا بمبادئ ومفاهيم الإنسانية والحرية'.
من جانبه، قال والد الأسير المضرب عن الطعام، أبو رأفت العيساوي ، إن الحراك الشعبي في الشارع للتضامن مع سامر على مستوى محافظات الوطن، رفع من معنوياته رغم الأوضاع الصحية الخطيرة التي وصل لها نتيجة تواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ194 على التوالي.
وأضاف: 'منذ 3 أسابيع والشارع الفلسطيني منتفض لأجل سامر، الأمر الذي انعكس على القيادة السياسية التي تضغط من جانبها، ونحن نأمل أن يؤثر الضغط الشعبي والسياسي الفلسطيني على الاحتلال للإفراج الفوري عن سامر وإنقاذ وضعه الصحي الخطير.'
من جهتها، حذرت شقيقة الأسير، المحامية شيرين العيساوي، من التدهور الصحي لشقيقها، مشددة على أنه معرّض للشهادة في أية لحظة حسب التقارير الطبية لوزارة الأسرى والصليب الأحمر الدولي، لافتة إلى أن المسيرة اليوم تتحدى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القرية من قبل الاحتلال.
يذكر أن الأسير المقدسي سامر العيساوي مضرب عن الطعام منذ الأول من شهر آب/أغسطس2012 الماضي احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد تحريره في صفقة تبادل الأسرى 'صفقة شاليط' الأخيرة.