مسيرة في الأقصى ووقفة واعتصام في باب العامود في ذكرى "النكسة"
القدس 7-6-2013
انطلقت بعد صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك مسيرة حاشدة بمشاركة واسعة من المصلين الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية، وردّدوا الهتافات ضد الاحتلال وسياساته في القدس، في حين اعتصم العشرات من المواطنين في باحة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) ورفعوا الاعلام ورددوا الهتافات الوطنية، وذلك في الذكرى الـ 46 للنكسة.
وقال مراسلنا بأن مئات المصلين انتظموا بعد صلاة الجمعة في مسيرة جابت باحات المسجد الأقصى، رددوا فيها هتافات منها المقولة الشهيرة للزعيم الراحل ياسر عرفات: "عالقدس رايحين شهداء بالملايين".
تأتي هذه المسيرة مع مسيرات واسعة تشهدها الآن قارات العالم كافة وفي العديد من المدن والعواصم العربية والإسلامية وحتى العالمية نُصرة للقدس وضد الاحتلال وسياساته في المدينة وفي الاراضي المحتلة.
وكانت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الاقصى شددت اجراءات دخول المصلين من فئة الشبان واحتجزت مئات البطاقات الخاصة بهم الى حين خروجهم من المسجد، في حين شهد المسجد توافدا للمصلين من القدس المحتلة وأحيائها وضواحيها ومن التجمعات السكانية داخل اراضي عام 48م منذ ساعات الصباح، واستمع قسم كبير منهم الى الدروس والمواعظ الدينية خاصة حول قصة الاسراء والمعراج التي حلت ذكراها أمس الخميس، فضلاً عن التركيز على احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 67م ووقوع المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية الفلسطينية تحت الاحتلال.
وفي باب العامود ردد المشاركون في الاعتصام الهتافات الوطنين التي تطالب بزوال الاحتلال وبوقوف العرب والمسلمين والعالم أجمع الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حريته وتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي تطور لاحق، أحاطت قوة معززة من جنود الاحتلال، قبل قليل، المشاركين في محاولة للتدخل لقمع الاعتصام والوقفة في المنطقة أمام إصرار المشاركين والمشاركات في استمرار الفعالية.
تجدر الاشارة الى أن قوات الاحتلال نشرت أعداداً كبيرة من عناصر شرطتها الخاصة وحرس الحدود وسيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في شوارع المدينة الرئيسية في حين نشرت العشرات من جنودها في الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية الى المسجد الأقصى بالإضافة الى تعزيز التواجد الشُّرطي على بوابات المسجد الخارجية.ولفت مراسلنا الى أن معظم المقدسيين من المواطنين وأصحاب المحال التجارية وفي العديد من الاندية والمراكز الشبابية "يتمترسون" في هذه الأوقات أمام شاشات القنوات الفضائية لمتابعة انطلاق المسيرات العالمية للقدس وباسم القدس، والتي بالتأكيد ترفع معنوياتهم وتشحذ هممهم وتؤكد لهم بأنهم ليسوا وحدهم في المعركة ضد الاحتلال.