على مدار يومين بالبيرة وغزة، وبمشاركة 40 متحدثًا
"مسارات" يطلق الجمعة مؤتمره السابع
"نحو خطة نهوض وطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"
البيرة، غزة (خاص): يفتتح المركز الفلسطيني لأبحاث السّياسات والدّراسات الإستراتيجية (مسارات)، يوم الجمعة القادم 11 أيار، في تمام الساعة التاسعة صباحًا، مؤتمره السنوي السابع "نحو خطة نهوض وطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية"، ويستمر على مدى يومين، في قاعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (البيرة، غزة) عبر تقنية الاتصال المرئي "فيديو كونفرنس".
ويأمل المركز أن يشكل المؤتمر منبرًا لنقاش إستراتيجي حول خطة توضع أمام المعنيين بعملية صناعة القرار الوطني في مستوياته المختلفة، وتشكل مساهمة في بلورة رد فلسطيني عملي قادر على التصدي للمخاطر التي تهدد الشعب الفلسطيني وأرضه وقضيته الوطنية في ضوء الموقف الأميركي من القدس واللاجئين وخطة ترامب وسياسات فرض الأمر الواقع الإسرائيلي.
ينظّم المؤتمر برعاية شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية – جوال (الراعي الرئيسي)، ومؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، وبنك القدس، ومؤسسة الناشر للدعاية والإعلان، والدكتور محمد مسروجي.
وقال هاني المصري، مدير عام مركز مسارات، إن الهدف الرئيسي للمؤتمر هو الخروج بتصورات واقتراحات محددة حول محاور العمل الوطني في مواجهة المخاطر على المدى المباشر، منوهًا في هذا السياق إلى ورقة محاور خطة النهوض الوطني التي ستعرض في المؤتمر، والتي أنتجتها لجنة السياسات في المركز استنادًا إلى مجمل الأوراق الصادرة ضمن برامج "مسارات"، وكذلك الأوراق المقدمة للنقاش خلال جلسات المؤتمر.
وأوضح أن الهدف المباشر للإجراءات والسياسات المقترحة ضمن هذه الورقة هو التصدي للمخططات الإسرائيلية وإحباط أهداف خطة ترامب، والانتقال إلى نقطة التحول نحو حالة من النهوض الوطني القادر على توظيف عناصر القوة والطاقات المتاحة والكامنة لدى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في سياق استعادة إطار الصراع التحرري ضد المشروع الاستعماري الاستيطاني الاحتلالي العنصري، وبخاصة في ضوء وصول إطار التفاوض الثنائي القائم على أساس "حل الدولتين" إلى طريق مسدودة بفعل السياسات الإسرائيلية.
وأضاف المصري: إن ورقة محاور النهوض الوطني، إلى جانب السياسات والإجراءات المفصلة التي تتضمنها مسودات الأوراق المكرسة للنقاش والتطوير في المؤتمر، بمنزلة جهد يرمي إلى تحفيز المؤسسات الوطنية المعنية على تشكيل فريق وطني من الخبراء والمختصين، يعكف على بلورة رزمة مترابطة ومتداخلة من السياسات وأساليب العمل ووسائل التنفيذ الخاصة بكل من المحاور، ضمن خطة إستراتيجية متكاملة تشكل ردًا فلسطينيًا عمليًا قادرًا على صد وإحباط السيناريوهات المفضلة لإسرائيل، المدعومة بشكل سافر من إدارة ترامب، وتوجه رسالة واضحة بشأن جدية الفلسطينيين في إعادة تشكيل التوجه الإستراتيجي الفلسطيني عمليًا وليس لفظيًا.
سيفتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من ممدوح العكر، رئيس مجلس أمناء مركز مسارات، وبكلمة المؤتمر التي يلقيها هاني المصري، ومن ثم بكلمة لممثل عن الرئيس محمود عباس. وسيشارك فيه 40 متحدثًا ما بين معد ورقة ومعقب ورئيس جلسة، من مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني، يتوزعون على جلساته الخمس.
ستتناول الجلسة الأولى التي سيتحدث فيها كل من: مهدي عبد الهادي وجاد إسحاق وماجد كيالي ومازن العجلة، المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية والسياسات المطلوبة لمواجهتها، على مستوى القدس والاستيطان وقضية اللاجئين، إضافة إلى متطلبات بناء مقومات الصمود والنهوض الوطني على المستوى الاقتصادي.
أما الجلسة الثانية التي سيتحدث فيها كل من: ناصر القدوة، ونيكولاي ملادينوف، ورالف طراف، فستتطرق إلى عناصر خطة التحرك على المستوى الدولي، ودور المجتمع الدولي في تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه.
وتبدأ الجلسة الثالثة تحت عنوان "تفعيل عناصر القوة الوطنية والشعبية الكامنة" صباح يوم السبت، وسيتحدث فيها كل من: جمال زحالقة، ووجيه أبو ظريفة، وخالد الحروب، وتتناول دور الفلسطينيين في أراضي 48 في خطة النهوض الوطني، وسيناريوهات مستقبل قطاع غزة، والقضية الفلسطينية في بيئة إقليمية متغيرة.
بدورهما، سيتحدث في الجلسة الرابعة كل من حسين أبو النمل وخليل هندي حول متطلبات التحول في التفكير الإستراتيجي الفلسطيني، وآفاق نهوض الفلسطينيين عبر اعتماد مقاربات جديدة لاستثمار طاقاتهم الكامنة.
وستأخذ الجلسة الأخيرة شكل الطاولة المستديرة، وسيعرض فيها خليل شاهين ورقة محاور خطة النهوض الوطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وستتحدث فيها شخصيات قيادية من فصائل وقوى سياسية عدة من الضفة والقطاع وأراضي 48، وتشمل كلًا من: عباس زكي، وغازي حمد، وكايد الغول، وقيس عبد الكريم، ومحمد بركة.
يذكر أن نخبة من الشخصيات الأكاديمية والمختصة والناشطة مجتمعيًا سوف تشارك في التعقيب على الأوراق، وتقديم رؤى ذات علاقة بعناوين كل من جلسات المؤتمر، كما سيفتح المجال للنقاش العام وتقديم التوصيات خلال جلسات المؤتمر .