الأحد 24-11-2024

مسؤول أردني يحذر من "مفاجآت" سرية المفاوضات

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

مسؤول أردني يحذر من "مفاجآت" سرية المفاوضات

حذّر رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت من مغبّة الذهاب إلى مفاوضات فلسطينية "إسرائيلية" تمهد لها قنوات سرية قبل استجماع كافة عناصر القوة.
وقال البخيت إن التوقيت الراهن هو الأسوأ بالنسبة للقضية الفلسطينيّة من حيث غياب الظهير العربي القوي، ومع انشغال المراكز العربيّة الرئيسة بأزماتها الداخلية، وتراجع أهمية القضية الفلسطينيّة على سلم أولوياتها.
ودعا في محاضرة ألقاها في الجامعة الأردنية بعنوان "التحولات في البيئة الاستراتيجية في الشرق الأوسط وتداعياتها على الأردن" أمس إلى ضرورة التمسك بقرارات الشرعيّة الدولية، بشأن القضية الفلسطينيّة والتي تشكل اليوم عنصر القوة المتبقي للقضية.
ونوه إلى أن أيّ قرار جديد، قد يعني إلغاء القرارات السالفة، وما ترتب عليها من حقوق ومن موقف دولي.
وأشار إلى أنه وكما في الحرب فإن الدخول إلى معركة التسوية السلمية دون إمكانات ولا خطة وفي غير أوانها يعني خسارة المعركة، مشدّدا على ضرورة أن يكون الأردن حاضراً ومشاركاً في الوصول إلى النتائج لحماية مصالحه العليا.
كما أكد رفضه بأن يكتفي الأردن بإبلاغه بالمسارات والمجريات، مع احتمالية حدوث مفاجآت تترتب على القنوات السرية.
واستعرض البخيت مجمل التطورات السياسية الأخيرة وما شهدته من تحوّلات، مفصلاً في مواقف الأطراف الدوليّة والإقليمية، ومفترضاً السيناريوهات المحتملة.
وفيما يخص القضيّة الفلسطينية ومسيرة التسوية رأى البخيت أن العقدة الأساسية تكمن في تصور اليمين الإسرائيلي الحاكم، لشكل ونوعية الدولة الفلسطينيّة المستقبلية.
وقال "على عكس تصوُّر بقية دول العالم ترفض "إسرائيل" تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الأساسية بخصوص الفلسطينيين، وحقهم في تقرير المصير، وإقامة دولتهم على ترابهم الوطني".
واعتبر أنه طالما أن "إسرائيل" مستمرةٌ في تهويد القدس وبناء المستوطنات؛ فمن الصعب تصور إقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة بدون إرغام "إسرائيل".
وأعرب عن اعتقاده بأن أميركا ولأسباب داخلية من غير المتوقع أن تقوم بفرض حل قصري.
وتابع "على الأرجح أن تكون المفاوضات فرصة للتهدئة لتتفرغ أميركا للتعاطي مع الأزمة السورية والإيرانية. وهناك احتمال بأن يتم إغراء "إسرائيل" لعدم مقاومة الاتفاق الإيراني مقابل تبني وجهة نظر "إسرائيل" بإعطاء أولوية للترتيبات الأمنية، وذلك بالضغط على الجانب الفلسطيني بإحياء فكرة الاعتراف بدولة فلسطينيّة ذات حدود مؤقتة والاستمرار بالتفاوض".

انشر المقال على: