مركز عروبة يناقش "دور الإعلام الفلسطيني في مواجهة التطبيع العربي"
الإثنين 29 يوليو 2019 | 06:11 م
غزة_ بوابة الهدف
نظم مركز عروبة للدراسات والأبحاث والتدريب، يوم الاثنين 29 يوليو، ندوة بعنوان "دور الاعلام الفلسطيني في مواجهة اللقاءات التطبيعية العربية مع الاحتلال".
شارك في الندوة، عمر نزال عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين من الصفة الغربية، وهاني حبيب الكاتب والمحلل الصحفي الفلسطيني، وصالح المصري مدير وكالة فلسطين اليوم.
رحب ناصر العريني مدير الجلسة بالضيوف وتحدث عن أهمية الإعلام الفلسطيني ودوره في مواجهة مؤامرات التطبيع والدور الملقى على عاتق المؤسسات الاعلامية الرسمية والغير رسمية والنقابات والاتحادات الصحفية الفلسطينية والعربية والمحاولات المتكررة من قبل الاحتلال الصهيوني والإدارة الامريكية لتسويق فكرة الاحتلال بين الشعوب العربية.
وتحدث عمر نزال، أن الهدف الاساسي من فكرة التطبيع التي يسعى لها الاحتلال هو "نفسي" يهدف الى تحطيم الروح المعنوية والنفسية في صفوف الشارع العربي وتسويق الاحتلال على انه امر طبيعي وان هذا ياتي ضمن المناورات التي تفتحها اسرائيل بين الحين والآخر.
كما أكد نزال على اهمية الدور الصحفي في التصدي لكافة المؤامرات وأنّ الكيان يدرك هذا الدور لذلك يسعى إلى اختراق جبهته.
وحذّر نزال من استخدام المصطلحات الإعلامية التي تخدم الاحتلال وتسويق فكرته بشكل مباشر أو غير مباشر وتساوق بعض الإعلاميين العرب من خلال الزيارات الاخيرة للكيان.
وفي نفس السياق أكد نزال أنّ نقابة الصحفيين في موقفها الدائم الوطني بإصدار البيانات والقرارات الصارمة بحق الصحفيين المتساوقين مع الاحتلال، وأنه يجب مجابهة الاحتلال وأفكاره على جميع الجبهات المحلية والعربية والدولية وأنه من الضروري اعادة الاعتبار للموقف العربي الرسمي بتجريم التطبيع.
كما أكّد هاني حبيب على ضرورة وجود وتوحيد الموقف الإعلامي الرسمي تجاه ما يدور من مؤامرات لاختراق الساحة الفلسطينية وضرورة ان يتحمل الاعلاميين العرب مسؤولياتهم، محذرًا من عملية التطبيع الغير مباشر من قبل افراد ومؤسسات تحت مسميات عديدو حتى من خلال التجارة والتعاملات الاقتصادية مع الكيان.
وأكد حبيب ضرورة الحرص والحذر من تناقل الاخبار والمعلومات عن وسائل الاعلام الاسرائيلي والعمل على محاربة التطبيع بكافة اشكاله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والحذر من المصطلحات الاعلامية التي تبث سمومها وسائل الاحتلال ويتم تناقلها عبر اعلامنا الفلسطيني بشكل مقصود او غير مقصود.
وخلال اللقاء تحدث صالح المصري عن ضرورة التفريق بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي تجاه عملية التطبيع والثناء على رفض الشارع العربي لذلك، مؤكدًا على ضرورة التوافق على استراتيجية واضحة وثابتة ومستمرة ضد هذه المؤامرات وان لا تكون موسمية تبنى على الفعل ورد الفعل.
وقد ثمن المصري موقف نقابة الصحفيين الفلسطينيين في تصدر الموقف في مجابهة دعوة الادارة الامريكية لإعلاميين فلسطينيين بزيارة البيت الأبيض، وثمّن الموقف المشرف لاتحاد الصحفيين العرب تجاه الزيارات او الدعوات للصحفيين.
كما تقدم المصري بمجموعة من المقترحات والخطوات منها المقاطعة الكاملة الرسمية والغير رسمية مع الاعلام العبري، ومقاطعة المطبعين وتعريتهم شعبيا ورسميا وضرورة توعية الشارع الفلسطيني والعربي لما يجري من مؤامرات والتأكيد على ضرورة ترسيخ خطاب المقاومة.
وطالب المصري بالتحرك الاكبر من قبل نقابة الصحفيين الفلسطينيين لانها تمتلك المساح الاكبر للتحرك عبر الساحات العربية والدولية.
وبعد انتهاء المتحدثين تقدم العديد من الحضور بمداخلات ونقاش، أكدوا على ضرورة قيام الاعلام الفلسطيني بدوره في تناول القضايا العربية بدلا من القضايا الصهيونية.
كما أكدوا أنه يجب الحفاظ على تضحيات الاعلاميين الفلسطينيين والعرب بالتصدي لكل المؤامرات على مر التاريخ وضرورة بأن يمتلك الاعلام الفلسطيني بنك معلومات والحفاظ على الارث التاريخي لفلسطين لمجابهة الرواية "الإسرائيلية" وان كل المؤامرات سوف تتحطم على صخرة الثوابت الفلسطينية وقوة ووعي الشارع الفلسطيني
وشددوا على ضرورة مقاطعة حتى الاعلام الفلسطيني الذي يتعاون مع الرواية الاسرائيلية بشكل علني ومباشر او غيره وضرورة مجابهة التطبيع بالخطاب السياسي وان يكون هناك مشروع سياسي ثوري، وأنّ الاشكالية الحقيقية لا تكمن بأفراد او صحفي هنا هناك وانما تكم في الخطر الحقيقي من تسويق لفكرة التطبيع من خلال هؤلاء الصحفيين او الافراد داخل مجتمعاتهم العربية.