مخطط لاقامة حي استيطاني على مشارف رام الله
رام الله-- كشفت مصادر اسرائيلية، أمس، أن ارييه كينغ مدير عام ما يسمى "صندوق انقاذ اراضي اسرائيل" وعضو المجلس البلدي في بلدية القدس، يعد في هذه الايام مخططا لاقامة حي استيطاني يهودي في كفر عقب شمالي القدس، وسيقام الحي في اطار حدود بلدية القدس، لكن خلف جدار الفصل.
وقالت اسبوعية "يروشاليم" الاسرائيلية التي نشرت هذا النبأ في عددها امس، انه يجري الاعداد لاقامة الحي الاستيطاني على ارض خاصة تمتد على مساحة 22 دونما تقع في الطرف الشمالي- الغربي لكفر عقب على مشارف مدينة رام الله.
وزعمت الاسبوعية العبرية أن يهودا من مؤيدي اليمين لم تكشف هوياتهم اشتروا هذه الارض قبل حوالي عشر سنوات.
وتلاصق الارض المذكورة جدار الفصل من الجانب الفلسطيني، ويتضمن المخطط بناء حوالي 40 وحدة سكنية معظمها ارضية، تقام حولها حدائق وبساتين.
وقالت الصحيفة "تعتبر القضية الرئيسة في مبادرة البناء هذه الاسعار، اذ يقول كينغ ان سعر كل وحدة سكنية سيكون حوالي 150 الف دولار فقط".
ووفقا لاقواله: "يوجد طابور من الاشخاص الذين يبدون رغبة بالسكن في المكان"، واعلن كينغ بانه بعد اقامة الحي سيعمل المبادرون فيه على نقل جدار الفصل بحيث يصبح الحي داخل حدود بلدية القدس من الناحية العملية، ويعود انخفاض اسعار الوحدات السكنية الى انخفاض اسعار الاراضي في الاحياء الفلسطينية بالقدس على حد قول الصحيفة المذكورة.
ويجتاز المخطط الان مراحل التنظيم الاولية ومن المتوقع تقديمه قريبا الى اللجان المعنية.
ومع ذلك من المشكوك فيه ان تصادق لجان التنظيم عليه ووصوله الى مراحل الاقرار بسبب الحساسية السياسية، لا سيما وان مخططات البناء في المستوطنات التي يوجد اجماع اسرائيلي على وجودها مثل "غيلو"، "هارهومه" و"رمات شلومو" تعاق احيانا بسبب المفاوضات السياسية والضغوط الدولية.
ونقلت الاسبوعية العبرية عن سميح ابو ارميله من اللجنة السكانية في كفر عقب: "ستثير هذه المستوطنة فوضى في البلدة وهذا غير جيد".
ووفقا للاسبوعية العبرية فان بعض السكان والى جانب مواقفهم الرافضة من المشروع يقولون: "اذا سكن يهود في البلدة فلربما تقوم البلدية بجمع النفايات وتقدم خدمات لا تتلقاها اليوم" على حد ما نقلته الصحيفة العبرية!.