حذّرت مصادر مقدسية من مساعٍ إسرائيلية لفصل الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة وعزله عن باقي المدينة بالكامل ضمن مخطّط "الحزام الاستيطاني" في "القدس الكبرى" والمسمى "إي 1".
وأوضح يونس العموري الوكيل التنفيذي للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد (9|12) في رام الله، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تهدف من وراء هذا المشروع إلى فصل القدس الشرقية عن ضواحيها وإقامة حزام داخلي على الأراضي الممتدة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" وأراضي بلدة أبو ديس وقرية حزمة شرقي المدينة المقدّسة.
واعتبر أن هذا المخطط يهدف لضرب إمكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس عبر عزل المدينة بالكامل عن أراضي الضفة الغربية المحتلة، لتصل مساحة "القدس الكبرى" إلى 600 كيلومتر مربع وتشكّل نسبة 10 في المائة من أراضي الضفة.
وفي السياق ذاته، أكّد العموري بدء سلطات الاحتلال بتنفيذ مشروع حفر الأنفاق الأرضية في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك لربطها بمنطقة حائط البراق، والإعلان عن المخطط الترميمي للبلدة القديمة الذي يرمي لتغيير المعالم التاريخية للبلدة.
وأشار إلى أنه تم إيداع المخططات الاستيطانية لدى اللجنة اللوائية في بلدية القدس الاحتلالية تمهيداً للمصادقة عليها، محذّراً من أنه "لم يتبق سوى اللحظات الأخيرة قبل تهويد القدس بشكل كامل لتصبح أورشليم"، وفق تقديره.