محكمة إسرائيلية تقضي بسحن ثلاثة أطفال فلسطينيين
قضت محكمة إسرائيلية في القدس اليوم بالسجن الفعلي لسنوات عدة على طفلين وفتاة مقدسيةغرد النص عبر تويتر بتهم تتعلق بمقاومة الاحتلال ومحاولة تنفيذ عمليات طعن ضد إسرائيليين. فقد أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية حكمها بالسجن مدة عامين على كل من الطفلين شادي فراح (13 عاما) وأحمد الزعتري (14 عاما) دون احتساب الفترة الماضية التي أمضياها قيد الاعتقال وبلغت عاما واحدا. ووجه الادعاء الإسرائيلي للطفلين تهمة حيازة سكين ومحاولة جرح إسرائيليين حين اعتقلا في ديسمبر/كانون الأول 2015 في مدينة القدس.
كما أصدر القاضي حكما ببقاء الطفلين مدة ثلاثة أعوام قيد المراقبة بعد انتهاء محكوميتيهما. ومن المقرر أن يمضي الطفلان حكميهما في مؤسسة خاصة بالأحداث داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
ويشمل الحكم الذي صدر بحق الطفلين وقررت المحكمة أنه دخل حيز التنفيذ منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، السجن لمدة خمسة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ صدور الحكم إذا ارتكبا ما أسمتها المحكمة مخالفة من نفس نوع التهمة التي أدينا بها.
ووصفت والدة الطفل فراح الحكم بالظالم، مؤكدة أن طفلها لم يرتكب أية جريمة ليحاكم عليها. وكانت الأم -التي منعت من التقاط صور مع طفلها- جاءت إلى المحكمة حاملة كيسا مليئا بالسكريات والشطائر التي يفضلها ابنها، وقد بدت حزينة لأنها لم تنجح في إعطائه إياها.
وتعقيبا على إيداعه في مؤسسة رعاية الأحداث، قالت الأم "هذا أمر غير منطقي، هذه المؤسسة فيها أحداث ارتكبوا جرائم جنائية كتعاطي المخدرات والاغتصاب، كيف لابني الطفل أن يجلس بين هؤلاء المجرمين، هذا الحكم سيتسبب بالضرر الكبير له".
ووفقا لمحامي الطفلين أسامة حلبي فقد كانت المحكمة وجهت لهما تهمة محاولة القتل، وقد نجحت هيئة الدفاع في تخفيضها إلى محاولة التسبب في أذى فادح، رغم رفض هيئة الادعاء.
وكان الطفلان الأسيران اعتقلا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2015، وتم تمديد اعتقالهما مرات عدة. وقد احتفلت عائلة الطفل شادي فراح بعيد ميلاده الثالث عشر داخل المحكمة خلال إحدى جلسات محاكمة ابنها، وهو يعتبر أصغر أسير في فلسطين.
وصباح اليوم أصدرت المحكمة المركزية في القدس حكما بالسجن لمدة ثمانية أعوام ونصف العام على الشابة الجريحة مرح بكير (18 عاما) بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية طعن.
واعتقلت مرح بكير يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بعد إصابتها بعدة عيارات نارية أطلقها عليها أحد أفراد شرطة الاحتلال عقب خروجها من مدرستها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وبحسب عائلة الأسيرة فقد تضمن الحكم تغريم العائلة 10 آلاف شيكل (نحو 200 دولار أميركي)، مؤكدة أن ابنتها تعاني من آثار الإصابة وبحاجة ماسة للعلاج الطبي المكثف، وقد جرى نقلها بين عدة معتقلات إسرائيلية، وهي تقبع حاليا في سجن الشارون.