رام الله – المحرر السياسي- قال مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبري سري انه يشعر بالفزع ازاء التقارير عن الهجمات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين وندميرهم مئات أشجار الزيتون في ذروة موسم الحصاد في الضفة الغربية.
واضاف في بيان ارسله ل ، "هذه الأعمال تستحق الشجب وانا أدعو حكومة إسرائيل إلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. يجب على إسرائيل أن ترقى إلى مستوى التزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة بحيث يتواصل موسم قطف الزيتون ، وهو عنصر حاسم للحياة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني، دون عوائق وبسلام.
وبدوره قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في تقرير انه: أُستهل موسم قطف الزيتون السنوي هذا الأسبوع بتصعيد ملموس في هجمات المستوطنين ضد أشجار الزيتون الفلسطينية، إذ قطع المستوطنون الإسرائيليون أو أشعلوا النار في ما يزيد عن 870 شجرة في أراض تقع بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية.
واضاف: وتعود هذه الأشجار لمزارعين من قرية المغيرّ (250 تقريبا) ورأس كركر (23 ) وبيتللو (20 ) في محافظة رام الله، وقريوط(120) في محافظة نابلس، وعزون (5) وفرعاتا (130 ) وكفر لقيف (10 ) في محافظة قلقيلية، وزيتا (100 ) في محافظة طولكرم، والخضر (170 ) في محافظة بيت لحم، ومخماس (50 ) في محافظة القدس.
وأكد على انه منذ مطلع عام 2012 سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حوادث أدت إلى إتلاف ما مجمله 7,180 شجرة على يد المستوطنين، وهو ما يعد انخفاضا مقارنة بالعدد البالغ 8,854 شجرة أتلفت في الفترة المماثلة من عام2011
وقال: وما يزال إنفاذ القانون بصورة غير كافية على المستوطنين الذين ينفذون أعمال العنف يمثل مصدر قلق.
وقد ذكرت منظمة "يش دين " الإسرائيلية غير الحكومية في تقرير لها العام الماضي أنّ من بين127 شكوى قُدمت بشأن هجمات المستوطنين ضد الأشجار الفلسطينية التي ترصدها المنظمة منذ 2005 لم تؤد سوى شكوى واحدة إلى تقديم لائحة اتهام ضد المشتبه به.