ما ذا بعد وقف إطلاق النار ؟
محمد محفوظ جابر
توقفت رشقات الصواريخ الفلسطينية التي كانت تقودها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة (12 فصيلا) في غزة، كما توقف القصف العدواني الصهيوني على غزة، بعد 11 يومًا من القتال والدمار ، ودخل وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل في غزة حيز التنفيذ في الساعة 2 صباحًا من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، قبل اسبوع، وأعلن الطرفان انتصارهما في الصراع الذي قتل فيه بحسب المسؤولين، 252 شهيدا في غزة و 12 شخصا في الكيان المحتل. توقفت الاحتفالات بالنصر التي امتدت في فلسطين من البحر الى النهر، وفي الوطن العربي من المحيط الى الخليج، كما توقفت الاحتفالات بالنصر المؤيدة للشعب الفلسطيني في انحاء العالم. إن وقف اطلاق النار الذي توسطت فيه مصر (على اعتبار انها طرف محايد) قد نجح، على الرغم من أن القضايا التي أدت إلى ذلك، لم يتم حلها. وعادت الامور كما كانت قبل انتصار هبة باب العامود التي حققها الشباب المقدسي الاعزل بدعم من شباب المنطقة المحتلة عام 1948: 1) لم تتخذ المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا بشأن الإخلاء المحتمل للعديد من العائلات الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح شرقي القدس، وتم تأجيل جلسة استماع بشأن هذه المسألة بسبب تصاعد التوترات، وسمح للمستوطنين بالتواجد ومنع الفلسطينيون وتم الاعتداء عليهم واعتقال عدد منهم. 2) أجّلت محكمة الاحتلال الصهيونية في القدس ، مساء اليوم الجمعة، البت في قرار تهجير 7 عائلات مقدسية من حي بطن الهوى في سلوان بالقدس، لتخفيف التوتر. 3) بعد عشرين يوما من منع المستوطنين من الدخول الى الاقصى، بل من الحركة في القدس، ووقف احتفالاتهم بيوم العلم الاسرائيلي، عادوا ودخلوا افواجا من باب المغاربة الى باحات الاقصى بحراسة شرطة الاحتلال. 4) لا تزال منطقة قطاع غزة تحت الحصار من الوسيط المصري ولا ادري لماذا يكون وسيطا بينما هو يحاصر غزة كما تفعل "إسرائيل"، وبينما يسجل العالم استعداده لإعادة اعمار غزة، ولا يدين العدوان الاسرائيلي، نسجل عدم انجازه لإعمارها بسبب العدوان الاسرائيلي عام 2014 حتى الآن، فإلى متى يستمر حصار غزة؟