ماهر الطاهر: لا نُعوّل كثيراً على القمّة العربية التي تنعقد بعد غدٍ في عمّان
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، "لا نُعوّل كثيراً على القمّة العربية التي تنعقد بعد غدٍ في عمّان". مُضيفاً أنّه إذا كانت القمّة جادّة في أهدافها المُعلنة لكانت ساهمت وعملت مُسبقاً على إنهاء القتل والدمار والأزمات الطاحنة في الدول العربية، كسوريا والعراق واليمن وليبيا.
وأضاف الطاهر، خلال تصريحات صحفية اليوم، حول حجم الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، أنّ "هناك العديد من الأطراف العربية إما متواطئة أو صامتة تجاه القضية الفلسطينية، لذا نعتقد أنّها تواجه اليوم خطراً حقيقياً".
وتابع "لدينا مخاوف حقيقية بأن الأطراف المعادية للقضية الفلسطينية وجدت الفرصة الذهبية لتصفيتها، مُشيراً إلى أنّ الاحتلال يُريد تطويع النظام العربي الرسمي من أجل التعامل معه، ومن ثمّ قد يُفكّر لاحقاً في بحث القضايا الأخرى".
وحول طرح مبادرة جديدة للسلام ، قال الطاهر "قابلنا وفد من فتح برئاسة الأحمد ببيروت.. ونفى رسمياً ما يتم تداوله حول مبادرة جديدة للسلام ستُطرح في القمّة".
وفيما يتعلق بسياسات الإدارة الأمريكية الجديدة وتعاملها مع ملف الاستيطان في الضفة الغربية، أشار الطاهر إلى أن إدارة ترامب لا تصرّح أبداً ضد الاستيطان، وأن أقصى ما صدر عنها كان خلافاً حول مدى الاستيطان.
وفي ظل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية سعياً لتصفيتها، وجّه الطاهر رسالة إلى العالم العربي قائلاً "نقول للعرب بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل بتصفية قضيته أو الالتفاف على حقوقه"، مؤكداً على أن نقطة الانطلاق ضد مخططات التصفية تبدأ بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ مُخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت، وفي مقدمتها انعقاد المجلس الوطني.
ودعا الطاهر لمواجهة تلك المخططات التي تدبرها أمريكا لتصفية القضية، عبر توحيد الصفوف ودعم الانتفاضة، وترميم البيت الوطني وطلاق كل الحلول السياسية هو السبيل لمواجهة المأزق الذي تمرّ به الحركة الوطنية.
وجدد الطاهر موقف الجبهة الشعبية المعروف اتجاه اتفاق أوسلو، قائلاً "الشعبية لم تقبل مُطلقاً بأوسلو وأصدرت وثيقة حول مخاطرها، كُنا ضد أوسلو ولا زلنا وسنبقى، حتى الخروج الكامل من مربع هذه الاتفاقيات المشبوهة"، مؤكداً على أن مهمة بناء الدولة المستقلة ذات السيادة الحقيقية وعاصمتها القدس وتضمن حق عودة اللاجئين، مهمة لن نتمكن من تحقيقها إلا بالتضحيات والمقاومة.
وفيما يتعلق بجرائم الاحتلال بحق المناضلين والمقاومين الفلسطينيين، واتباع سياسة الاغتيالات الغاشمة، وكان آخرهما الشهيدين باسل الأعرج ومازن فقهاء، أكد الطاهر أن الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة.
ووجه الطاهر التحية إلى ما وصفها "الشجاعة" ريما خلف، "التي فضحت حقيقة الأمم المتحدة التي سحبت تقريراً دولياً ينتقد الاحتلال"، في إشارة إلى تقرير "الإسكوا"، الذي أتهم الاحتلال الصهيوني بإنشاء نظام فصل عنصري، وقال الطاهر أنه لابدّ من إعادة التركيز على مضامين التقرير الدولي الذي "سُحِب"، ودعا الحركة الشعبية العربية لتبنّي التقرير وترويجه.
وفي الختام، اعتبر الطاهر أن مؤتمر دعم الانتفاضة المنعقد في طهران مثّل صرخة مُناصرة للحق الفلسطيني.. وقال "نُحيي الموقف الإيراني الداعم للقضية الفلسطينية".