ماذا قرر القضاء الفلسطيني بخصوص الشهيد الأعرج ورفاقه؟
دعوات شبابية ضد محاكمة السلطة للشهيد الأعرج ورفاقه بعنوان "سيحاكمهم باسل"!
قال محامي باسل الأعرج قبل قليل: "قررت محكمة الصلح في رام الله انقضاء محاكمة الشهيد باسل على اعتبار أنه "متوفي"، فيما تم تأجيل المحكمة لباقي الشبان إلى الشهر القادم رغم أنهم أسرى بسجون الاحتلال، وذلك بتهمة "حيازة سلاح غير شرعي".
في السياق ذاته، دعا نشطاء فلسطينيون، للخروج بفعالية شعبيّة، احتجاجا على موعد محاكمة السلطة الفلسطينية المقررة اليوم للنظر في قضية الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة.
وكانت محكمة فلسطينية حددت اليوم موعدا لمحاكمة الشاب باسل الأعرج ورفاقه الخمسة، تتهمهم فيها ب"حيازة السلاح غير الشرعي"، حيث اعتقلوا في نيسان الماضي عقب عملية اختفائهم وتم الافراج عنهم بعد قضائهم عدة شهور وإضرابهم عن الطعام.
وأطلق نشطاء فلسطينيون دعوات شبابية لفعالية عنوانها "سيحاكمكم باسل" تطالب فيها رفاق الشهيد الأعرج بالخروج والتجمع في 7 مواقع مختلفة: رام الله، حيفا، غزّة، عمّان، بيروت، تونس، الرباط.
وتدعو الفعالية إلى التظاهر قرب مجمع المحاكم، في البالوع بالبيرة، اليوم الأحد الساعة الثانية عشر ظهرًا؛ للوقوف في قفص الاتهام عن "الشهيد باسل الأعرج" وتوجيه أصابع الاتهام نحو الجلادين أنفسهم، ونحو محاكميهم الذي ينوون محاسبتهم على وطنيتهم.
وجاء في نص الدعوة في مناسبة على موقع “فيسبوك”: "لا تكتفي سلطة (....) بملاحقة المناضلين واعتقالهم أثناء حياتهم. بل إنها تسعى إلى اجتثاث كل نبض كرامة في هذا الوطن، من كل واحد وواحدة فينا، وتصرّ سلطة رام الله على إجراء محاكمة لستة متهمين بـ حيازة السلاح غير الشرعي"
وأضافت: "جثمان أحد هؤلاء المتهمين محتجز الآن في ثلاجات الاحتلال الصهيوني، والخمسة الباقين يحتجزهم الاحتلال في سجونه. وقد عيّنت محكمة أوسلو الساعة التاسعة صباحا موعدا للمحكمة، وبالتزامن مع موعد المحكمة، سينطلق تلاميذ ورفاق باسل الأعرج من سبعة مواقع مختلفة: رام الله، حيفا، غزّة، عمّان، بيروت، تونس، الرباط، ليقفوا في قفص الاتهام مع الشهيد الفذّ، المستشهد، الشاهد، المتقدم، الراهن، المتفولذ، القائد، الشرعي، المثقف، المشتبك، باسل الأعرج. شهيد فلسطين وشهيد حركتها الوطنية. ليوجهوا أصابع الاتهام نحو الجلادين".
وأردف نص الدعوة: “كان باسل الأعرج يعرف أنه سيلاحق في حياته، وفي الثلاجة التي يحتجز جثمانه فيها، وتحت تراب قريته، وقد دفع الاستحقاق عن طيب خاطر، من دون لحظة تردد واحدة، من دون ملمتر انكفاء، وواجه بشجاعة، باسمنا جميعا، الاعتقال والرصاص، والدّين الذي خلّفه الباسل في رقابنا كبير، الإرث الذي رسمه الحرّ بدمه لا يزال طازجا ومعرّضا للتلوث إن سكتنا نحن عن دمه: كونوا معنا نفقأ عيون "الخيانة" بأصابع الاتهام، معا نقف في قفص الاتهام مع باسل، دفاعا عنّا جميعًا. في وجه زمرة التنسيق المسترجلة".
يُذكر أن الشبان الستة المقرر محاكمتهم من قبل السلطة الفلسطينية، اعتقلت سلطات الاحتلال 5 منهم في سجونه، بينما ارتقى الشهيد باسل الأعرج من بيت لحم، اثر اشتباك مسلّح مع قوات الاحتلال في السادس من آذار بمدينة البيرة بمحافظة رام الله وسط الضفة المحتلة.