ماجد فرج للمخابرات الأمريكية: اسمعوا منّا ولا تسمعوا عنّا
التقى رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج بمسؤول جهاز المخابرات الأمريكية "CIA"، بعد دعوة الأخيرة له، في زيارة استمّرت ليومين، قبل نحو أسبوعيْن. وفق ما كشفه مصدرُ أمريكي لصحيفة "أسوشييتد برس".
ولم تكشف المصادر في حينه، تفاصيل اللقاء، إلّا أنّ "بوابة الهدف" علمت من مصادر خاصّة أنّ فرج قدّم تقريراً مُفصّلاً استعرض فيه بصورة مُوسّعة، الأوضاع الأمنية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية.
وركّز فرج خلال حديثه مع الـ""CIA، على عبارة "اسمعوا منّا ولا تسمعوا عنّا"، في إشارة إلى أن السلطة مُتعاونة، ومُلتزمة بدورها وفق الاتفاقيات الموقّعة، في مقدّمتها "أوسلو".
وأفادت المصادر الخاصة أنّ وفداً فلسطينياً آخراً، من 3 رجال أعمال، لبّى دعوة من البيت الأبيض، مؤخراً، لبحث الوضع الاقتصادي للسلطة، وذلك بعلم الرئاسة الفلسطينية وبالتنسيق مع قيادة السلطة.
وذكرت عدّة مصادر، في وقتٍ لاحق، أن الرئيس محمود عباس التقى رئيس ""CIA مايك بومبيو، الذي تولّى منصبه قبل أقل من شهر، وناقشا الوضع الأمني والاقتصادي للسلطة. وكان هذا قبل ساعات فقط من اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكمة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
يُشار إلى أن العلاقة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية الجديدة، تمر بحالة من عدم الاستقرار، نتيجة مواقف ترامب الحادّة إزاء كل ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، في مقدّمتها نيّته نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، إضافة للتصريحات المتتالية من واشنطن للسلطة بوقف المساعدات المالية في حال توجّهت الأخيرة بملفّات الاستيطان والانتهاكات "الإسرائيلية" إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفيما يبدو، تُحاول السلطة الفلسطينية رغم هذه المواقف الحادة والمُتعنّتة من قبل الإدارة الأمريكية، "إثبات تعاونها والتزامها، أمام تنكّر إسرائيل لاتفاقات أوسلو وغيرها"، وما لقاء رجليّ المخابرات الفلسطيني والأمريكي، ومن ثمّ الوفود، يليهما رئيس السلطة، إلّا دليلٌ على ذلك.