للمرة 110 .. الاحتلال يهدم قرية العراقيب في النقب المحتل
أقدمت آليات وجرافات سلطات الاحتلال، بحماية قوات الشرطة الصهيونية، صباح اليوم الخميس، على هدم منازل ومنشآت في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب المُحتل، للمرة الـ110 على التوالي، وترك أهلها بالعراء دون مراعاة للأحوال الجوية.
وكانت آليات صهيونية قد هدمت قرية العراقيب للمرة الـ109 على التوالي في الثامن من شباط الماضي، وتركت الأهالي دون مأوى قرب مقبرة القرية.
وقال سكان العراقيب، لـموقع "عرب 48"، إن "جرافات الهدم والخراب اقتحمت القرية، صباح اليوم، بحماية قوات الشرطة وهدمت القرية للمرة الـ110 ونحن نؤكد أن كل جرائم الهدم لا تخيفنا ولن تثنينا عن إعادة بناء منازلنا والتمسك بأرضنا ووطننا، وسنبقى هنا رغم كل الظلم والقهر وجرائم الهدم، ولن نرضخ لمخططاتهم باقتلاعنا وتهجيرنا''.
وأكد أهالي العراقيب أن "جرائم الهدم والأعمال غير الإنسانيّة لن تجعلنا نحبط ونيأس ونترك أرضنا بل ستزيد من إصرارنا وعزيمتنا على البقاء والصمود".
ويواصل أهالي العراقيب كفاحهم ونضالهم لتحصيل حقّهم في عيش كريم لا ينغّصه التّهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض متواصل من قبل سلطات الاحتلال.
وتطالب دولة الاحتلال أهالي القرية بدفع مبلغ 2 مليون شيكل مقابل مصاريف هدم العراقيب الأول بتاريخ 27.7.2010 وحتى الهدم الثامن.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ سنوات محاولات تحريش ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.
تجدر الإشارة إلى أنّ حكومة الاحتلال لا تعترف بنحو 45 قرية عربيّة في النقب، وتستهدفها بشكل مستمرّ بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمرّ ببناء تجمّعات استيطانيّة لصالح اليهود في النقب.