"لجان العمل الصحي" تنظم ورشة حول واقع التعليم في القدس نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي في القدس بالتعاون مع الائتلاف الأهلي ودائرة تنمية الشباب ورشة عمل حول واقع التعليم في مدينة القدس بإشراف الباحث د. يحيى حجازي، تحت عنوان "تحديات جهاز التعليم الفلسطيني في القدس"، وذلك في مركز يبوس الثقافي بحضور ممثلين عن مديرية التربية والتعليم ولجان أولياء الأمور، وحشد من الشخصيات المقدسية. وافتتح الورشة ممثل الائتلاف الوطني لحقوق الفلسطينيين زكريا عودة وتطرق إلى قضايا التعليم في مدينة القدس، مشيراً إلى العراقيل والسياسيات التي تضعها بلدية الاحتلال من أجل أسرلة المنهاج التعليمية في القدس، ومحاولة بلدية الاحتلال ووزارة المعارف فرض نفسها كمرجعية للمنهاج التربوي. وعرض الباحث حجازي أهم الإحصائيات التي تدل على توزيع المدارس بحسب التبعية الإدارية في القدس، حيث بلغت نسبة مدارس البلدية العبرية 45%، والمدارس الخاصة والأهلية بنسبة 32%، و14% للأوقاف، أما المدارس المعترف بها شبه حكومية كمدارس "سخنين" فبلغت 5%، وأما مدارس وكالة الغوث فتصل إلى 3%. وأوضح د. حجازي أهم التحديات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار كالتحرر من التبعية المالية التي تقدمها بلدية الاحتلال للمدارس الخاصة والتابعة لوزارة المعارف، والتحرر من طرق التدريس التلقينية، مشيراً إلى تحدي المعطى السياسي وتحدي ضعف المنهاج الفلسطيني، كما وتطرق إلى مركزية سيناريوهات العمل والتدخل في قضايا التعليم كالتفعيل المجتمعي بين مجلس التعليم واستخدامه كمرجعية وطنية لاتخاذ القرارات فيما يتعلق بفلسفة التربية، إضافةً إلى تفعيل دور الأهالي والطلاب. وأضاف أنه من الضروري اتخاذ السلطة الوطنية الفلسطينية زمام المبادرة وتحمل المسؤوليات تجاه التعليم في القدس، والضغط على المفاوض الفلسطيني لتضمين قضايا التعليم في الاتفاقيات الآنية والمستقبلية، واستخدام القانون الدولي كمرجعية لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال. بدوره، أوصى المطران عطا الله حنا بضرورة إعادة النظر في المنهاج الفلسطيني بما يتناسب مع القضية الفلسطينية والنسيج المجتمعي، وضرورة التواصل مع المدارس الخاصة ووجود بديل لتمويل هذه المدارس. وتطرقت مستشار القدس لشؤون التعليم في المؤتمر الشعبي اعتدال الأشهب إلى تشكيل جسم يتحمل العبء الواقع على التعليم في القدس ليكون قادراً على المواجهة في اتخاذ القرار، مشيرةً إلى إفتقار الواقع المقدسي لوجود صناع القرار. من جانبها، لفتت مديرة وحدة القدس في وزارة التربية والتعليم ديما السمان إلى دور الحراك الشعبي في الضغط على السلطة، ونوهت إلى أن قضية التعليم في القدس قضية سياسية وليست جغرافية. يشار إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن تقرير أعدها لباحث د. يحيى حجازي حول التعليم في مدينة القدس.