لا للعدوان السعودي الصهيو أمريكي على اليَمن
تَتكالَب أنظِمة الردة والخيانة منذُ حوالي الأسبوعين على الشَعب اليَمني وحراكهِ وإنتفاضَتهِ الشَعبية، وتقود السُعودية هذا التحالُف الدَنِس بمؤازرة عشرة دول عربية، هذه الدُوَل لَم تُحرك ساكنًا على مدارِ عقودٍ خَلَت بإتجاه نُصرَةِ الشعب الفلسطيني وقضيّتهِ العادلة، صَمَتَت صمتَ أهل القُبور على جرائِمِ الإحتلال في غزة والضفة وما يُحاك للقُدس، صَمتَت على القتل والدمار والظلم في اليَمن، كيفَ لا وهي ذاتها أنظمَةُ فساد وظلم وإفقار وقهر للإنسان في الوطن العربي من محيطهِ لخليجهِ، وتأتي الآن لتقفَ بالمرصاد للثَورة والحراك الشعبي ضدَّ عبد ربه هادي منصور وهو وريث نظام علي عبدالله صالح، فالسعودية قد تآمَرَت على اليَمن على مدارِ عقودٍ خَلَت منذُ وقوفها مع نظام الملالي ضدَّ الثَورة المدعومة من القائِد عبد الناصر إلى تدخلها الأخير لمنع سقوط نظام الحُكم في اليَمن والوصول إلى إتفاق قضى برحيل علي عبدالله صالح وبقاء النظام وأقطابهِ السابقين مما رسَخَّ من سيطرة النظام السابق بأدوت جديدة على الحُكم في هذا البلَد الفقير إقتصاديًا والغني بشعبهِ المنتمي والأصيل والذي لم يتوانى يَومًا عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيتهِ العادلة.
سرعانَ ما شنت السعودية غاراتها الجوية على أحياء صنعاء وضواحيها الفقيرة، وكانت هذه الغارات مفاجأة العَصر، إذ إكتشَفَ العالَم أن لدى السعودية سلاح جو وطيران حربي لَم يتحرك يَومًا إلاّ لقصفِ الإنسيان العَربي والعَواصِم العربية، وتداعى الرؤساء والملوك العَرب إلى شرم الشيخ في قمة عاجلة لترتيب التحالف ضد اليَمن وتحتَ شعار إستعادة الشَرعية، إنَّهُ كلامُ الحَق الذي يراد بهِ باطِل، عن أي شرعية يتحَدَّث زعماء القَهر والظُلم والإستبداد، من يدعم داعِش وجبهة النُصرة ويأجِّج الفتنة الطائفية والمذهبية طيفَ لهُ أن يتحدَّث عن الشَرعية.
السعودية ومعها دول الخليج ونظام العَسكَر في مصر يخوضونَ حربًا ضدَّ شعب اليَمن الفقير بإسم الولايالت المتحدة وإسرائيل، هي الحرب السياسية الدائرة بينَ محورين، محور المُمانعة والمقاومة ومحور الرجعية والعمالة والإمبريالية والصَهيونية وكل من يدور في فلكهم، وفي هذا السياق لا بُدَّ لنا منَ التذكير بمواقِف الشعب اليَمني من القضية الفلسطينية ودعمهِ اللا محدود على طول الصراع العربي الصَهيوني، فالشَعب اليَمني الأصيل يستحق منّا أن نقفَ إلى جانبهِ وأن نقول كلمة حق بحقهِ ومعهُ، إنَّنا نقف إلى جانبَ اليَمن وشعبهِ ونَشُدَّ من أزرهِ ونُطالبَ بوقفِ العُدوان الغاشم عليهِ.
ولا بُدّ لنا من إدانة تصريحات السُلطة الفلسطينية على لسانِ رئيسها محمود عباس، الداعية الإلتفات لقطاع غزة وإستعادة الشرعية بتحالف قوى القوة المُشتركة المُتشَكّلة حديثًا ضدَّ اليَمن وبدعم أمريكي، هذه القوة التي لم تفطن القمة العربية لتشكيلها دفاعًا عن غزة وعن لبنان في وجه إعتداءات وعدوان الإحتلال الصَهيوني على شعبنا في فلسطين ولبنان..
لِيسقُط حلف مصاصي دماءَ الشُعوب
نعم لوحدة اليَمن والتحية كل التحية للقوى الوطنية والقومية في اليمن..
الخزي والعار لعُملاء الإستعمار
نعم لوحدة الأمة والوطن العربي من المحيد إلى الخليج..
معًا على الدَرب
حركة أبناء البَلد – المكتب السياسي
03/04/2015