لا أنصاف حلول.. رفض قاطع لما أشيع عن وضع بدائل عن البوابات الإلكترونية
ذكرت القناة العبرية الثانية، مساء السبت، أن شرطة الاحتلال قررت إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة عن بوابات المسجد الأقصى، واستخدام التفتيش اليدوي بدلًا منها، فيما لاقى الأمر رفضًا قاطعًا من الفلسطينيين، الذين رفضوا أية بدائل أخرى.
ودون أن توضح مصادرها، أضافت القناة الثانية أنه بعد حالة التوتر الأمني الكبير في القدس والضفة الغربية، بسبب البوابات الالكترونية، “تتجه الشرطة بدءًا من الليلة لإزالة البوابات الالكترونية، ووضع قوات شرطية على أبواب المسجد الأقصى تقوم بعمليات تفتيش يدوية من خلال استخدام الهروات المعدنية”.
وأشارت القناة إلى أن رئيس شرطة الإحتلال في القدس يورام هيلفي ورئيس بلدية القدس نير بركات يدعمان هذا الحل، فيما سيجتمع المجلس الوزاري المصغر اليوم الأحد لمناقشة التطورات الأمنية في القدس المحتلة .
هذا وبدأ النشطاء الفلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء السبت، بالتفاعل عبر وسم (هاشتاغ) #لا_أنصاف_حلول ردًا على محاولات تمرير أساليب جديدة بديلة عن البوابات الإلكترونية، للتفتيش بالمسجد الأقصى.
ويرى محللون أن ما نشرته القناة الثانية عبارة عن محاولة لتشتيت الجهود وامتصاص غضب الجماهير والمرابطين وإضعافها، علمًا أنّ شرطة الاحتلال لم تعلن عن ذلك رسميًا.
وأكد المقدسيّون على ضرورة رفض التفتيش بكافة صوره وأشكاله، رافضين محاولات الاحتلال بسط سيطرته على المسجد الأقصى، سواء من خلال البوابات الإلكترونية أو من خلال التفتيش اليدوي.
وكان يؤاف مردخاي منسق أعمال حكومة الاحتلال، قال يوم أمس السبت، أنّ سلطاته تحاول إيجاب حل آخر بديل عن البوابات الإلكترونية، وذلك يهدف إلى "منع وقوع العمليات وتهريب السلاح إلى الأقصى".
وأكد مردخاي أنّ "إسرائيل" تقوم باتصالات مع دول عربية مجاورة، وأكدت دعوتها إلى إيجاد حلول مناسبة، وفقًا لقولها، من أجل إزالة البوابات.
ويواصل المقدسيون اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي، حيث يرفضون الدخول إلى المسجد الأقصى من البوابات الإلكترونية، التي وضعتها شرطة الإحتلال على مداخل المسجد، الأحد الماضي.
ويحتشد مئات الفلسطينيين في ساعات النهار، والآلاف في ساعات المساء، في منطقة “باب الأسباط”، لأداء الصلوات، وللتعبير عن رفضهم لدخول المسجد الأقصى من خلال هذه البوابات الإلكترونية.
ويوم الجمعة، شهدت القدس وكافة المدن الفلسطينية الرئيسية الأخرى، مظاهرات غاضبة نصرة للمسجد الأقصى، تخلّلتها مواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة المئات.