لأول المرة.. "قرار الخلع" الخاص بالزوجة ساري المفعول برام الله
رام الله/- في أول قرار خُلع تتخذه محكمة في فلسطين، أقرت المحكمة الشرعية في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، بخلع الأسير اللبناني سمير قنطار عن زوجته، الأسيرة المحررة كفاح كيال، بعد 20 عاما ونصف العام من الارتباط، بموجب عقد قران رسمي تم بينهما عام 1992، أثناء وجوده في السجن الإسرائيلي.
وكانت كيال، رفعت دعوى خُلع، نهاية العام الماضي، وذلك بعد إقرار القضاء الشرعي قانون الخلع "الافتداء" في فلسطين.
وقالت كيال:" هذا القرار اعتبره إنجازاً تاريخيا لقضايا المرأة، لأنه لأول مرة يطبق الخلع كقرار قضائي في فلسطين" معربة عن سعادتها كونها "نالت حريتها بعد 20 سنة من الاعتقال القسري والاجتماعي والشخصي" مضيفة ، "لقد نلت حريتي ولو بشكل مجزوء، فما زلت تحت الاحتلال، ولكني نلت الحرية الشخصية".
وقال محامي الأسيرة المحررة عماد عواد:" اليوم تم إصدار حكم في قضية كفاح كيال، التي طالبت بالافتداء من زوجها سمير قنطار، حيث قرر القاضي فسخ عقد الزواج الذي كان بينهما، وبالتالي فإن الحكم قابل للاستئناف والاعتراض من قبل الأطراف، وأيضا حكماً تابعاً للاستئناف، بمعنى آخر، أن المحكمة ترفعه للاستئناف تلقائيا بحكم القانون، عملا بالمادة 28 من قانون المحاكم الشرعية".
وأشار عواد إلى أن الخلع يعتبر إنجازاً مهما للمرأة، وذلك لأنه يرفع الظلم عنها، لا سيما أن التمسك بالزواج، دون أي أسباب أو اعتراض يعتبر ظلما للمرأة.
وكان الأسير اللبناني سمير القنطار، الذي قضى في السجون الإسرائيلية نحو ثلاثة عقود، أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني، عام 2008، بينما اعتقل الاحتلال الأسيرة المحررة كفاح كيال، خمس مرات، وفرضت عليها الإقامة الجبرية، لمدة عامين في بيتها بمدينة عكا.
وقد تعرفت كيال على الأسير القنطار، خلال نشاطها المؤازر للأسرى العرب عام 1991.