الخميس 28-11-2024

لأورومتوسطي: الاحتلال استخدم أسلحة لا ترى بأشعة "إكس" في عدوان غزة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

لأورومتوسطي: الاحتلال استخدم أسلحة لا ترى بأشعة "إكس" في عدوان غزة

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة أسلحة غير تقليدية، من بينها القنابل المسمارية وقنابل الـ"دايم" ضد المدنيين.
وقال المرصد -في تقرير له بعنوان "الهجمات العشوائية والقتل العمد: "إسرائيل" تنتقم من غزة بقتل مدنييها"- : "إن "إسرائيل" استعملت لأول مرة القنابل المسمارية وقنابل الـ"دايم" التي صُممت لإحداث خسائر فادحة.
وأضاف التقرير -الذي كشف عنه خلال مؤتمر حول غزة بلندن- أنه استنادا إلى شهادات طبية ميدانية أن بعض هذه الأسلحة تحتوي على مواد لا ترى حتى بأشعة "إكس"، وهي تتغلغل في ذرات الجسم محدثة آلاما لا تطاق.
وقال إحسان عادل المستشار القانوني للمرصد الأورمتوسطي -ومقره الرئيسي في جنيف بسويسرا- إن منظمته قدمت تقريرين: تناول الأول الهجمات الإسرائيلية العشوائية، وتعمُّد قتل المدنيين في قطاع غزة، واستخدام الأسلحة غير التقليدية، واستهداف الأطفال والمعاقين. بينما تضمن الثاني دعاوى استخدام المدنيين الفلسطينيين باعتبارهم دروعا بشرية.
واستمر العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من خمسين يوما، وأوقع نحو 2200 شهيد و11 ألف جريح. وتوقف هذا العدوان في 26 أغسطس/آب الماضي بمقتضى هدنة مؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
حروق وآلام
وقال عادل للجزيرة نت إنه بناء على الشهادات التي جُمعت من المدنيين ومن ضحايا القصف تبين أن هناك انفجارات ضخمة جدا كانت تحدث، وتؤدي إلى احتراق جسم الضحية كاملا دون أن تحترق ملابسه.
ونقل التقرير -الذي اعتمد على شهادات أربعمائة من الأطباء والضحايا والشهود- عن طبيب ميداني أن الإصابات التي تعرض لها مدنيون فلسطينيون في غزة غير طبيعية.
فمثلا، هناك شظايا في أجساد عدد من المصابين لا تكتشف بأشعة إكس، وهذه الشظايا كأنها مسحوق (بودرة) لا تظهر أبدا، ويبقى المصاب يتعذب دون معرفة السبب، وفسر الأطباء هذا بأنه من "أسلحة الدايم".
وأوضح المستشار القانوني أن هذه الآثار التي تدل على استعمال أسلحة غير تقليدية تؤكدها الشهادات التي جمعها الأطباء الميدانيون.
فقد تحدث هؤلاء عن حالات اختناق، وهبوط مفاجئ في الـ"هيموجلوبيندون" بلا أسباب واضحة، وهذه الأسلحة رغم أنها غير محرمة دوليا فإن القانون الدولي لا يجيزها لأنها تسبب آلاما لا تفسير لها.

انشر المقال على: