السبت 01-02-2025

كيف يستعد جيش الاحتلال لمرحلة ما بعد عباس؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

كيف يستعد جيش الاحتلال لمرحلة ما بعد عباس؟

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن جيش الاحتلال أسس لفريقٍ يدرس مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، وسط أوصاف نعتت السلطة الفلسطينية بأنها تعيش العد التنازلي في الوقت الضائع.
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري عاموس هارئيل في مقال له أمس، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أقام فريقًا يدرس مرحلة ما بعد الرئيس أبو مازن، واصفًا هذه الأيام بأنها “الأيام النازفة” لحكم الرئيس أبو مازن في الضفة الغربية، وهي بمثابة انهيار بطيء لسلطة عباس، وهذا الواقع بات مقبولًا لدى معظم العرب.
وقالت هآرتس، أن عباس يواجه تحديات من عدة جهات، أوّلها من داخل حركة فتح، ومن قبل حركة حماس أيضا، بالإضافة إلى تحديات من قِبل عدد من الدول العربية، بينما تتسع العزلة حول الرئيس أبو مازن مما قد يترك أثره على الوضع في مدينة رام الله، وحتى على العلاقة المشحونة مع دولة الاحتلال.
وأضافت: "أن التحدي الأكبر الذي يواجه الرئيس عباس هو من الداخل، وبالتحديد من محمد دحلان، الرئيس لا يخفي كراهيته تجاه محمد دحلان والذي وضعت غزة تحت سلطة حماس في عهده، وكذلك يفعل دحلان بتصريحاته حتى وصل التحدي بين الاثنين لمواجهات في مخيمات رام الله ونابلس وجنين".
وأوضحت، أن دحلان يحاول التشكيك بشرعية الرئيس عباس من خلال الحديث عن عدم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الضفة الغربية، بينما يتحدث عباس عن انتخابات للمجلس الوطني، وهذا الأمر تحدث عنه الرئيس أبو عمار أيضاً، مضيفة “هذا الطرح غير ممكن لارتباطه بالدول العربية، والسلطة لم تتمكن من إجراء الانتخابات المحلية التي كانت مقررة في شهر أكتوبر الحالي”.
وبحسب الصحيفة، فان محيط الرئيس عباس يعتقدون أن دحلان يريد أن يجعل من نفسه مرشحًا للرباعية العربية المشكلة من “مصر والأردن والسعودية والإمارات” لمنصب الرئيس.
في المقابل، فان القناة العبرية الثانية كانت كشفت أن الرباعية تطرح الآن ناصر القدوة لخلافة الرئيس أبو مازن، إلا أن دحلان يريد أن يكون أحد الخيارات الثلاثة أو الأربعة التي ستقود الشعب الفلسطيني في المستقبل.
وحول دور مصر في هذه القضية، أوضحت الصحيفة أن القيادة المصرية تواصلت مع جهات "إسرائيلية" للتأكيد على دعمها لمحمد دحلان، حيث لم تعد تخفي دعمها له، وتطرح الأمر بشكل علني، بينما تتخوف السلطة الفلسطينية من أن يكون وقف السعودية للمساعدات المالية للسلطة مرتبطٌ بهذه القضية.
ويؤكد المحلل العسكري "الإسرائيلي"، أن هذا الواقع الملتبس يلزم انتباهًا خاصة من الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، حيث تعمل منذ شهور وفق فريق من جيش الاحتلال لتقييم الواقع في اليوم التالي لرحيل أبو مازن، مؤكدًا أن “اسرائيل” لن تتدخل في آلية نقل السلطة، ولكن تخشى من اندلاع مواجهة عسكرية فلسطينية بعد انتهاء الرئيس عباس.

انشر المقال على: