كيري يعلن عن استراتيجية امريكية للمنطقة "بعيدة عن الاضواء"
اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه يعمل في اطار "استراتيجية بعيدة عن الاضواء" لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، وبانه سيتجنب التسرع لدفع هذه العملية قدما.
كيري وفي تصريح للصحافيين في القدس المحتلة، قال إنه سيكون من غير المسؤول عدم استكشاف امكانات التقدم بشكل كامل، واضاف بعد محادثات اجراها مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "اجري مشاورات حول هذه المبادرات التي من شانها تجاوز مشاكل الحذر، هذه المبادرات التي ستتيح لنا البدء بعملية".
وأشار كيري إلى أنه يركز في شكل كبير على هذا الملف والمنطقة لانه من الحيوية بمكان بالنسبة الى المصالح الاميركية والاقليمية محاولة احراز تقدم في عملية السلام، والمتوقفة منذ 2010، ودعا الى تبني "استراتيجية بعيدة عن الاضواء انوي ان تبقى بعيدة عن الاضواء".
واعتبر أن "ان الجرح المتمثل في انعدام السلام تستغله مجموعات في كل مكان لتجنيد وتشجيع المتطرفين من الشرق الاقصى الى الشرق الاوسط مرورا بالاميركيتين"، وقال "ثمة اوقات تدفع فيها احداث اقليمية وعالمية في اتجاه يؤشر الى ان الوقت ينفد".
وراى وزير الخارجية الأميركية ان فشل عملية السلام يؤدي الى خيبات امل والى الريبة بين "اسرائيل" والفلسطينيين، وتابع "انا مقتنع بانه يمكن اختراق (هذا الوضع) لكنني لن اقوم بذلك تحت ضغط قواعد مصطنعة او استحقاقات من الخارج".
وكان الوزير الاميركي اعتبر في وقت سابق ان السلام "ممكن" عبر تلبية "الحاجات الامنية لاسرائيل" و"تطلعات" الفلسطينيين الى قيام دولة.
وفي ما يتعلق بالملف الايراني، كرر كيري ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "لم يكن يناور" حين اكد ان كل الخيارات لا تزال مطروحة بالنسبة الى البرنامج النووي الإيراني، وقال كيري قبل لقائه بيريز "نفهم طبيعة الخطر الذي تمثله ايران، كما قال الرئيس اوباما مرارا وهو لم يكن يناور انه جدي حين يقول اننا نقف الى جانب اسرائيل ضد هذا الخطر، لا نستبعد اي خيار، لن نستبعد اي خيار".
من جانبه، شدد الرئيس الاسرائيلي على انه يثق في شكل تام بالرئيس اوباما والتحالف الدولي العازم على منع ايران من حيازة السلاح النووي.