الأربعاء 27-11-2024

قيادي تاريخي في الشعبية: أخطأنا بتغييب المقاومة خارج فلسطين

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

قيادي تاريخي في الشعبية: أخطأنا بتغييب المقاومة خارج فلسطين

أكد القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بدران جابر، أن فصيله، الذي انطلق نشاطه المسلح في وجه الاحتلال قبل 49 سنة، حدد مرجعية الالتقاء مع الأطراف الأخرى عربيا ودوليا "بحسب قربها أو بعدها عن جوهر القضية الفلسطينية، ومدى الالتزام والدعم للموقف التحرري، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في معركته المستمرة ضد الاحتلال".
وشدد جابر، في تصريحات صحفية له يوم الأحد، بمناسبة الذكرى الـ 49 لانطلاق "الجبهة الشعبية"، على أنه "لامجال للحوار والمهادنة، وإن كل الرهانات على أي نقاش وحوار بغير السلاح والمقاومة مع الاحتلال الاسرائيلي لن يجد طريقه للنجاح".
ويرى جابر أن "الجبهة الشعبية" أخطأت في وقف الكفاح المسلح بالساحة الخارجية، بعد الضغوطات التي تعرضت لها "وحصرت قطاع المواجهة، والاشتباك داخل الأراضي الفلسطينية، مما أفقد الفلسطينيين كثيرا من المناصرين والمدافعين عن القضية والمقاتلين بجانبها، ولم تبقى القضية الأبرز والمشتعلة دوماً في الساحة الدولية كالوضع السابق".
ويوضح جابر أن "قطاع المواجهة والاشتباك مع الاحتلال الذي خاضته الجبهة الشعبية سابقاً، جعل ساحة العالم كلها ساحة اشتباك مع الاحتلال، وهو الأمر الذي لم يرق لبعض الأنظمة العربية، ووضع قادة الجبهة على قائمة المطلوبين دولياً، وكثير من الدول حاولت منعها من التحرك".
وأكد أن "الكفاح المسلح خارج فلسطين، الذي مثل أحد أجنحة الجبهة الشعبية، كان له دور واضح في مواجهة الاحتلال، وكان له الدور أيضا في رفع القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية وكسب مكانة مرموقة في العالم، وأدى لبروز ظاهرة أصدقاء الثورة الفلسطينية من المتطوعين من أحرار العالم كالجيش الأحمر، والجيش الأحمر الياباني، وقوى من العالم انضمت لمواجهة الصهيونية".
ولفت القيادي التاريخي في "الجبهة الشعبية"، إلى أن جبهته عقدت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي "ثلاثة اتفاقيات واضحة مع القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية (في إشارة إلى حركة فتح) لتصويب العلاقة الداخلية للنظام السياسي الفلسطيني، ووضع حد للهيمنة والتفرد بالقرار .. و لم تكن تلك الاتفاقيات سوى حبر على ورق، ولم تعطي القيادة المتنفذة بمنظمة التحرير هذه الاتفاقية أي اهتمام والتزام".
ورأى أن اتفاقات قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مع الفصائل المختلفة كان يجب أن تكون "أكثر وضوحا (ومحمية) بضمانات شعبية، حتى تراعى المصلحة الوطنية العليا".
وأوضح جابر أن مرجعية "الشعبية"، تقوم على قرارات اتخذها المؤتمر السابع قبل عام ونصف، "والتي اعتمدت على أن النظرية العلمية هي أداتها في التحليل، وأن عناصر الشعبية هم يساريون بطبعهم لأنهم عمال وفلاحون وطلبة يناضلون من أجل التحرير، ويستخدمون هذه النظرية لتحديد الصخب السياسي والاجتماعي الذي يجري في المنطقة، للتمكن من تحديد المواقف بشكل دقيق".
وأعرب القيادي الفلسطيني عن عدم رضاه على "أداء اليسار، كون أن تأثيره على القرار السياسي في المنطقة وفي فلسطين ضعيف .. يكاد يكون أثر اليسار وبصمته غائبة، ومنحصرة في الإعلام والتصريحات، ولم يثبت حضوره".
وأشار إلى "عدم وجود معيقات لوحدة اليسار الفلسطيني، في ظل وضوح البرنامج والرؤية على الصعيد السياسي والاقتصادي في الأراضي الفلسطينية، فالطبقات المسحوقة تزداد سحقاً، والشريحة التي تزداد غنى علقت مصالحها مع الاحتلال، وتزداد قوة، وبقاء اليسار ممزق في ظل تلك المعادلة مثير للاستغراب، ما دام برنامجه الايدولوجي واضح".

انشر المقال على: