الأربعاء 27-11-2024

قيادات يسارية تدعو الى رفض خطة كيري ويهودية الدولة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

قيادات يسارية تدعو الى رفض خطة كيري ويهودية الدولة بيت لحم/ حسن عبد الجواد - دعت قيادات يسارية فلسطينية الى رفض خطة وزير الخارجية الامريكية كيري ، والتي تحاول الادارة الامريكية فرضها على القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، نظرا لما تحمله بنود هذه الخطة من مخاطر منظورة وغير منظورة ، على حق عودة اللاجئين الى ديارهم ، والقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ، ومخاطر تكريس الوجود الاستيطاني فوق الاراضي الفلسطينية . جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في قاعة مؤسسة ابداع ، في مخيم الدهيشة ، وادارها الصحافي حسن عبد الجواد ، وذلك في اطار سلسلة من الفعاليات التي تنظمها الجبهة ، للتوعية بمخاطر هذه الخطة ، وشارك فيها الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، ومحمود فنون عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية سابقا ، وحضرها عشرات الفعاليات من مختلف الاتجاهات السياسية . وقال الصالحي ان خطورة خطة كيري تكمن في تبني الادارة الامريكية رسميا ، للموقف الاسرائيلي المتعلق بيهودية الدولة ، ما يمس بالحقوق الوطنية الثابتة ، بالرواية التاريخية للشعب الفلسطيني ، واستبدال مرجعية الامم المتحدة ، بمرجعية الادارة الامريكية ، والتي تستهدف تكريس الوقائع الاسرائيلية على الارض ، داعيا الى تحصين الموقف الفلسطيني ، بعيدا عن الموقف الامريكي ، ووضع حد لحالة الانقسام في الساحة الفلسطينية . ولفت الصالحي الى ان هامش التحفظات الذي يجري الحديث عنه ليس له أي قيمة جوهرية ، معربا عن تخوفه من العودة الى مسار المفاوضات العبثية ، الامر الذي دفع الرئيس محمود عباس الى عدم القبول بيهودية الدولة ، وضرورة التوجه الى الامم المتحدة ، واكد على اهمية المراهنة على التوازنات الجديدة في المنطقة العربية ، والتي تقودها مصر ، لافتا الى اهمية الزيارة التي قام بها المشير عبد الفتاح السيسي الى موسكو مؤخرا على هذا الصعيد . ودعا الصالحي الى بناء جبهة اليسار ، وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، مشيرا الى ان تعطيل بنائها يعود الى اعتبارات فئوية ، وأكد على اهمية تشكيل مجلس تأسيسي للدولة من مختلف القوى ، لحين اجراء انتخابات تشريعية ، معتبرا ان هذه الخطوة افضل بكثير من الحديث عن تعيين نائب للرئيس . وقال رباح ان انعقاد هذه الندوة يعتبر جزء من حراك سياسي ضد خطة كيري ، مؤكدا على اهمية تعزيز هذا التوجه بمزيد من الانشطة والفعاليات في المحافظات الفلسطينية ، لإفشال خطة كيري ، والتي تدعو للاعتراف بيهودية الدولة ، وتكريس للكتل الاستيطانية فوق الاراضي الفلسطينية ، والقدس عاصمة لإسرائيل . وبين رباح ان القبول بخطة كيري يهدد ويفكك المشروع الوطني ، ويمس بالمرجعية الاممية للقضية الفلسطينية ، وان يهودية الدولة تعني في المحصلة شطب حق العودة ، والقبول بالرواية الاسرائيلية على حساب الرواية التاريخية للشعب الفلسطيني ، داعيا الى ضرورة التمسك بمرجعية الشرعية الدولية ، والاعتماد على تعديل موازين القوى ، وتوسيع جبهة المواجهة مع ضد الاحتلال ، وإعادة الاعتبار للحركة الشعبية في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات ، وتشكيل اوسع اطار وطني يساري ، وإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية . ودعا فنون الى رفض منهج التسوية ، معتبرا خطة كيري محطة من محطات التسوية ، التي ترتكز عليها الادارة الامريكية وإسرائيل بغرض تصفية القضية الفلسطينية ، وكسب الوقت ، لتكريس المزيد من الوقائع الاسرائيلية على الارض ، من خلال فرض سياسة الامر الواقع ، والتالي تستهدف ضرب اساسيات المشروع الوطني من جذوره . وتطرق فنون الى مسار التسويات السياسية الذي شهدته القضية الفلسطينية عبر اكثر من قرن ، مؤكدا ان هذا المسار لم يسفر حتى الان عن أي تقدم في مسيرة العمل الوطني والشعب الفلسطيني ، مؤكدا ان الحفاظ على الحقوق الوطنية يتطلب حمايتها بالمقاومة والوحدة . وقدم عدد من الحضور ، جملة من الاسئلة والمداخلات ، اهمها توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة خطة كيري ، ورفض يهودية الدولة ، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة ، وفي مقدمتها حق العودة ، ومقاومة التطبيع ، والعمل على انهاء حالة الانقسام .

انشر المقال على: