قيادات في "رامون" تضرب عن الطعام.. والتوتر مستمر في "عوفر"
بدأ عدد من قيادات الحركة الأسيرة في سجن رامون الصهيوني، اليوم الأربعاء، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد فشل جلسة مع مصلحة السجون.
وأفادت إذاعة صوت الأسرى بأنّ مسؤول الهيئة العليا لحركة الجهاد الإسلامي زيد بسيسي، ومسؤول الهيئة العليا ل حركة حماس محمد أبو عرمانة بدأا اليوم إضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، بعد فشل اللقاء الذي جرى صباحًا في معتقل رامون مع مصلحة السجون.
يأتي هذا بالتزامن مع حالة توتر تعم مختلف سجون الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، بعد جريمة اعتداء قوات القمع الصهيونية على الأسرى في سجن عوفر بالضفة المحتلة، وهو ما أسفر عن إصابة نحو 150 منهم، بعضهم نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج. وادّعى الاحتلال أنّ الهجمة على الأسرى أعقبت العثور على أجهزة اتصال في غرف الأسرى خلال عمليات التفتيش.
وعقد ممثلو الأسرى في عوفر، أمس الثلاثاء، جلسة حوار مع إدارة السجون، بتوافقٍ كامل بين أسرى جميع الفصائل، في الوقت الذي أرجع فيه الأسرى الوجبات وأغلقوا الأقسام كافة، في ردِ فعليّ أوليّ على الاعتداء الوحشي. يُشار إلى أنّ الأسرى رفضوا في بداية الأمر عقد جلسة مع إدارة السجن، واشترطوا لقبول عقدها أن يتم قبلها السماح باجتماع ممثلي الفصائل.
من جهته، قال نادي الأسير أن الحوار مع إدارة السجون الصهيوني لا يزال مفتوحًا، ومشروطًا بمعاينة الأسرى المصابين مجددًا؛ وانتهت الجلسة أمس بعودة الأسرى لمناقشة نتائجها دون إعطاء أية ردود نهائية. لافتًا إلى أنّه من المقرر عقد جلسة اليوم "ستكون حاسمة"، كما ستكون مرهونة بردود إدارة المعتقل على مطالب الأسرى.
وأفاد النادي بأنه وفور انتهاء الجلسة نقلت إدارة المعتقل (13) أسيرًا إلى المستشفيات وهم من ضمن (150) أسيرا أُصيبوا خلال عملية الاقتحام وذلك لمعاينتهم وتقديم العلاج لهم.
وأعلن الأسرى من مختلف الفصائل الفلسطينية، في وقتٍ سابق، انطلاق "معركة الوحدة والكرامة"، وقالوا في بيانٍ خاطبوا فيه الجماهير "اليوم يوم وفاء، نحن منكم وأنتم منا، ماقصرنا بأعمارنا من أجل وطننا السليب فلاتقصروا معنا بأوقاتكم من أجل حريتنا المسلوبة، نتطلع لهبّة جماهيرية واسعة على مستوى الوطن تؤكدون فيها للمحتل أن الأسرى خط أحمر لايمكن تجاوزه".
ودعوا "وسائل وأدوات الإعلام الحر بحمل قضية الأسرى ومواكبة ما يجري معهم وفضح المحتل الذي ينتهك كل الحرمات والقوانين في تعامله مع المعتقلين"، كما طالبوا المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف أمام مسؤلياتهم الإنسانية والأخلاقية والقانونية لوقف الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى وإلزام الاحتلال بالأعراف والقوانين الدولية التي تحمي حقوقهم.