قوات الاحتلال تقتحم دير أبو مشعل وتعتقل والدة أحد الشهداء
اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأربعاء، بعدة آلياتٍ عسكرية بلدة دير أبو مشعل، غرب مدينة رام الله، وقد أغلق المدخل الرئيسي لها عقب الاقتحام، حيث نفذ مداهماتٍ بعدة منازل فيها.
ومزق الجيش صور الشهداء الثلاثة، منفذي عملية وعد البراق، والتي عُلقت على جدران البلدة. فيما اقتحم منزل الشهيد براء صالح، أحد منفذي العملية في البلدة.
وداهمت قوات الاحتلال منازل الشهداء الثلاثة عادل عنكوش وبراء صالح وأسامة عطا، وجرى تفتيش المنازل والتحقيق مع الأهالي واستفزازهم، إلى جانب اقتحام منازل أصدقاء الشهداء.
هذا واعتقل جيش الاحتلال والدة أحد الشهداء الثلاثة منفذي عملية "وعد البراق" الجمعة الماضية، وهي والدة الشهيد عادل كعنوش، وذلك بحجة "التحريض"، وفقًا لما قال الناطق باسم جيش الاحتلال.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات المطاطية، حيث أطلق الجنود القنابل الصوتية بكثافة خلال المواجهات.
واقتحمت جرافة عسكرية البلدة، وأفاد الشهود بأن الاقتحام من أجل إزالة المتاريس التي أقامها الشبان خلال ساعات الليل لصد الاقتحامات المباغتة، وسط تخوفات في صفوف الأهالي من قيام الاحتلال بهدم المنازل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان، عرف بينهم الشاب طارق ابو حرب من منزله في البلدة.
ومنعت قوات الاحتلال طلاب الثانوية العامة في بلدة دير أبو مشعل، من التوجه إلى المدارس لتقديم الامتحانات المقررة صباح الأربعاء.
يأتي ذلك مع مواصلة فرض حصار مشدّد على البلدة لليوم السادسعلى التوالي.
وأغلق جيش الاحتلال مساء يوم الجمعة الماضي مداخل البلدة بالسواتر الترابية والكتل الإسمنتية، كما منع المواطنين من الخروج والدخول منها، إلا مشيا على الأقدام.
ويتوقع أن تنعكس سياسة الحصار بشكل سلبي على حياة المواطنين، خاصة في شهر رمضان، واقتراب حلول عيد الفطر.
وكان الشهداء الثلاثة، (عادل عنكوش، براء صالح، وأسامة عطا)، نفذّوا مساء الجمعة الماضي، عملية مزدوجة قرب "باب العامود" بمدينة القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مجندة صهيونية وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة.