قوات الاحتلال تعزل 11 قرية شمال غرب القدس ببوابة حديدية كبيرة
نصبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الأربعاء بوابة حديدية كبيرة على طريق قرى شمال غرب القدس المحتلة، ما يعني عزل 11 قرية فلسطينية في محيط المدينة المقدسة.
ويأتي ذلك عقب يومٍ واحد من تنفيذ الشهيد نمر جمل (37 عامًا)، عمليةً فدائية أدت لمقتل ثلاثة جنود صهاينة، وإصابة رابع، قرب مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين، قرب القدس المحتلة.
وتعمل البوابة الحديدية التي نصبتها قوات الاحتلال على سدّ مدخل النفق المؤدي إلى بلدة "بدو" والقرى والبلدات المجاورة لها، في ظلّ فرض الحصار على البلدة واقتحامها المتواصل، إضافةً لاقتحام بلدة "بيت سوريك"، ويعد مدخل النفق مدخل القرى الرئيسي والوحيد الممتد لثلاثة كيلومترات أسفل جدار الفصل العنصري.
ويشكل النفق المستهدف الممر الاجباري الوحيد لـ 11 بلدة وقرية هي: بدو، وقطنة، وبيت سوريك، وبيت عنان، والقبيبة، وبيت دقو، والطيبة، وبيت أجزا، وبيت إكسا، والنبي صموئيل، وخراب أم اللحم، وفقًا لوكالة صفا المحلية.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية، وعزلت عدة قرى فلسطينية عن مدينة القدس وباقي مناطق الضفة المحتلة، فيما واصلت اقتحام قرية "بيت سوريك" لليوم الثاني على التوالي، كما أغلقت مداخلها الثلاثة منذ يوم الثلاثاء.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم منزل الشهيد نمر جمل، منفّذ عملية إطلاق النار يوم أمس وأخذت قياسات المنزل تمهيدًا لهدمه.
كما أعلنت قوات الاحتلال أنه سحب التصاريح "الإسرائيلية" من ذوي عائلة جمل، في إطار سياسة العقاب الجماعي المتّبعة، إضافة إلى عدم السماح بإقامة خيمة عزاء للشهيد.
وفي السياق، شهدت قرى شمال غرب القدس منعًا للتجوّل بشكل كامل خاصة في قريتيْ بيت سوريك وبدّو، أمّا قطنة والقبيبة فهي تشهد حركة دائمة لدوريات الاحتلال العسكرية وحواجز مفاجئة.
ولا تستطيع سوى سيارة الإسعاف في "بيت سوريك" التنقّل داخل وخارج البلدة، "لكن أيضًا بصعوبة وتفتيش لما في داخلها"، كما أن الطلاب والموظفين لم يستطيعوا الذهاب إلى مدارسهم وانتظام دوامهم.
يشار إلى أن 27 فلسطينيًا أُصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال في قرى شمالي غرب القدس، في أعقاب عملية "هار أدار"، التي حصلت صباح أمس الثلاثاء.
وكان الشهيد نمر قد دخل صباح أمس إلى مستوطنة "هار أدار" (مُقامة على أراضي شمال غرب القدس) مع مجموعة من العمال الفلسطينيين (بحوزته تصريح عمل) حاملًا معه مسدّسًا، حيث قام بإطلاق النار على جنود حرس الحدود ورجال الأمن الصهاينة على مدخلها، وقتل منهم ثلاثة وأصاب آخر.