قصيدة هَالَةُ الْوَجْدِ
الشاعر عماد الدّين التونسي
هَوىً يُخَطُّ بِذِي الْآيَاتِ يَسْتَتِبُ
يَاهَالَةَ الْوَجْدِ فِيكِ الْفَجْرُ يَرْتَقِبُ
لَا أغْمَدَ الْلَّهُ صُبْحًا أَنْتِ طَالِعُهُ
يَانَجْمةً فِي عُيُونِ الْلّيْلِ تحْتَجِبُ
ُ
سُلْطَانَةُ الْرُّوحِ بِالْإِلْهَامِ مُتْرَعَةٌ
يَسْلَى الْوَتِينُ وَ فِيكِ الْنَّبْضُ يَقتربُ
قَدْ ذَاعَ ذِكْرُكِ مِلْءَ الدُّرِ مُنْتَثِراً
زَمِيرَ مَوْجِ الْمَعَالِي وَهْيَ تَقْتَرِبُ
تَفُوحُ بِالْآسِ عُمْراً وَ النَّدَى أَلَقاً
زَفِيفَ نُورٍ لِبدْرٍ يَا لهُ النًّسَبُ
أَنْتِ الْأًصِيلُ وَ حِينَ الصُّبْحِ صَاخِبَةً
تَفاخَرَتْ بِهَوَاكِ الْعَجْمُ وَ الْعَرَبُ
مَا أَعْرَقَ الْكُنْيَةَ الْعَنْقَاءُ لَوْ طُلِبَتْ
لَغَازَلَتْ قَدَّكِ الْعَلْيَاءُ وَ الرُّتَبُ
فَلَا ذُلِلْتِ وَأَنْتِ الْعِرْضُ نَحْفَظُهُ
وَ لَا أُهِنْتِ لِيَبْقَى الْمَجْدُ وَ الْسَّبَبُ