الثلاثاء 03-12-2024

قصيدة عَهْدُ الْخَلاَصِ الشاعر عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

 

قصيدة  عَهْدُ الْخَلاَصِ

الشاعر عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي

 

آتٍ أَلُفُّ الْكَوْنَ وَ الْأَقْطَابَا

كَمُرُورِ فَيْضٍ عَانَقَ الْأَحْبَابَا

 

سُفَرَاءُ رُوحِي لَا أَمَلُّ خِطَابَا

يَا مَنْ لَكُمْ فِي الْخَافِقَيْنِ مَثَابَا

 

يَا مَنْ مَلَأْتُمْ كُلَّ أَرْضِيَ صَوْلَةً

وَ لَكُمْ بِكُلٍّ تُرَابِنَا أَحْزَابَا

 

قُدْنَا الْحَيَاةَ إِلَى الْوَغَى لَمْ نَبْتَغِي

هَذَا الْهَوَانَ وَ كُلُّنَا جَوَّابَا

 

وَ لَكَمْ تُبَعْثِرُنَا الْخُطَى لَكِنَّنَا

نَبْقَى عَلَى عَهْدِ الْخَلاَصِ صَوَابَا

 

وَ نُضِيءُ هَذَا الْفَجْرَ مِنْ أَحْدَاقِنَا

بِنِضَالِ قَوْمٍ مَا اِرْتَضُوا الْكِذَّابَا

 

وَ نَسِيرُ نَحْوَ الضَّوْءِ مِثْلَ مُتَيَّمٍ

بِنَزِيفِ بَوْحٍ نُلْهِمُ الْأَصْحَابَا

 

لُغَةُ الْمَوَاجِعِ كَالْبُحُورِ تَضُمُّنَا

لِنُنِيرَ دَرْبًا صَامِدًا  وَثَّابَا

 

وَ نُعِيدَ أَصْلَ الْحَرْفِ عِنْدَ مَكَانِهِ

إِعْجَازُ حَبْكٍ بِالْأُصُولِ جَوَابَا

 

وَنَطُوفُ بِالْأَقْمَارِ سَرْدَ رِوَايَةٍ

مِنْ كُلِّ نَبْعٍ نَمْلَأُ الْأَكْوَابَا

 

آتٍ كَعَهْدِ الْحُرِّ لاَ مُتَقَاعِسًا

أَبْغِي الْخُلُودَ مَنْهَجًا وَ كِتَابَا

 

فَهُمُ نِدَاءُ الْلَّهِ يَنْطِقُ بِالْهُدَى

مُتَلاَزِمِينَ مَعَ الزَّمَانِ مُصَابَا

 

وَ هُمُ كُنُوزٌ لَا يُمَلُّ حَدِيثُهُمْ

وَ لَهُمْ بِذِكْرِ نَفَائِسٍ أَطْيَاباَ

 

وَ هُمُ مَدَارُ الْكَوْنِ لَسْتُ مُغَالِيًا

وَ هُمُ عَلَى مَرِّ الدُّهُورِ  سَحَابَا

انشر المقال على: