قصيدة: شرْعِيّةُ الْصُّراخِ
الشاعر: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي
مُعلّقٌ بِحرْفٍ.. تكسّرتْ رُوحُ ذِكْرياتُهُ.. لحْن وجعٍ
وإِنْمح حدِيثُ قسماتِهِ.. مُرّ فقْدٍ
أنا الْمُسافِرُ الْوحِيدُ.. إِلى شفتيْكِ
أمْتطِي.. قوْس كُحْلِكِ.. فِي رِحْلةٍ.. إِلى فجْرِكِ
كيْ نعْتكِفُ الْأحْياء..
مُعلّقٌ.. ويُغازِلُنِي فِيكِ الرِّيحُ.. سِرًّا
لِأكْتُبكٍ.. كُلّ صباحٍ.. جهْرًا
قدْ هدّنِي الشّوْقُ.. ياسمِينتِي.. وأخافُ أنْ يأْخُذكِ الرِّيحُ.. مِنِّي
وأنا الْحالِمٌ.. بيْن راحتيْكِ.. ثرْثرةً..
تفِيضُ.. سنا مُهاجِرٍ.. يمْلأُهُ الْأسى
مُهاجِرٌ.. مازِلْتُ أقْتاتُ.. مِنْ حُلْمِ حُضْنِكِ.. هطلاً
فإِقْترِبِي.. يا عِشْقِيَ
فموْعِدِ الْوِلادةِ.. قاب قوْسيْنِ
إِقْترِبِي.. وإِسْتوْطِنِينِي
إِقْترِبِي.. علّنِي أنْصُتُ.. أرْقُبُ.. فِيكِ الْآتي
علّكِ.. تلِدِيننِي مِنْ جدِيدٍ
و مُدِّ يديْكِ.. لٍأمْتدّ فِيكِ
شرْعِيّة صُراخٍ