قصيدة: رسائِل حبٍّ
الشاعر: عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ
بأرْض الضّبَاب وَعبْر مَسافات
عِشق المدَائن
رسائِل حُبّ.. يلفُّها غيْمُ عقِيق
الْبِحار
تردُّ سَلام رحِيل الْمراكِب.. تُراب
الْخلايا وَ عِطر رِضاب الْحَكايا
بعُمق مُدود الزّمَان
تدُوم عُقُودا تطُوف الْأماكِن
لأجْل عُيون الْأمِيرة الْعرِيقة
حدِيثٌ.. يُعيد عُطور نسِيم النّقَاء
بِفضْل غِناء مسِير الْبقَاء
وبيْن كلِّ فُصول الرِوّاية.. باحَة
ضوْء رشِيقة
لِكلّ حُروفّ.. ترفُضُ معْنى النُّواح
مبْنى الصِّياح وسِيطًا غرِيبًا
بيْن الشُّروق وبيْن الغروب
حديِثٌ.. يُعيد مشَاهد قبْل الرّحِيل
وبَعد الرّحِيل
ليرْنو كحُلم.. يُفتّش عنْ مسْرى
عشْقّ
فأنْت الصَّباح وَ أنْت الفَلاح وَ
أنْت المُباح
وأنْت الْمجَاز وأنْت.. سلِيلة بذْر
الْحِجاز الْعتِيق
فكَيف يكُون الشّعور؟
إِذا جاءَك رسُوم مَا أصْدرتْه.. ليْلة
بدْر لطِيفة
مَا حرَّرته.. مكاَتم صدْر طلِيقة
وَبعْد الْكلَام بيْن وَ بينِي
وُجدتُ.. وحِيدًا شرِيدًا
نَواقيس ذِكرى وألْف إنْفراد
فهْل تستَطيع كلُّ الرّيِاح
الهبُوب.. قبْل مسِير الْقِطار؟
فقَط خبِّريني.. يَا شَمس نُوري
الْعليَّة..
ماذَا تقُولين للنُّور لَو أطٍلّ و ألْقي
عليْك السّلام الْمُقدّس؟
ماذَا تردِّين.. إِن ذكَّرتك الْموَاوِلُ
بِشايِ الظّهِيرة؟
إذَا ذَاب فِيك.. لُبابُ الْقصِيد وَ
همْسُ الضُّحى
أنْثى النَّدى.. أنَا التّيَهان
الْصمِيم.. يُناجي فِيك الْمُنى
فلوْ قتَلونِي أُقاوم ولَو سرقُونِي
حَياة طفلٍ مُسالم
وأنْت الْجدُّ بعِيدة بصمْتك عنِّي
برفْض الْكلامِ
يكْفيني منْك.. أنّكِ فِي الْبالِ أوّلَ
حُلم جمِيل وأوَّل فرْض عتيقٍ
عقيقٍ ..يُريحُني وشْم نُدوب
الضّميد