قصيدة: حُلْمٌ مُؤَجَّلٌ
الشاعر: عماد الدين التونسي
شُرُوقٌ لِشَمْسِي ضِيَاهَا رُبَاكِ
وَ فَجْرٌ لِهَمْسِي سَمَاهُ سَنَاكِ
وَأََدْرِي بِأَنَّ صَبَاحَكِ عِتْقٌ
وَ لَحْنُكِ بَوْحٌ كَنَغْمِ صَبَاكِ
زَرَعْتُ فُيُوضِي إِلَيْكِ سَلَامًا
كَغَيْثٍ يَسِيلُ بِعِطْرِ رُبَاكِ
لَأَنْثُرُ شَوْقِي بِكل إِتِّجَاهٍ
بِوَجْدِ الْحَنِينِ أَلُمُّ شَذَاكِ
وَ أََرْسُمُ حَرْفِي كَسِحْرِ الرَّبِيعِ
لِيَنْبُتَ هَمْسًا وَلِيدِ نَدَاكِ
أَطُوفُ بِحُلْمِ غُصُونِ التَّلاَقِي
وَ وَصْلٍ عَتِيقٍ لِأَجْلِ رُؤَاكِ
كَنَجْمٍ شَرِيدٍ بِلَيْلِ السُّهَادِ
لِيُمْسِي الْمُتَيَّمُ قَلْبِي فِدَاكِ
بِشَوْقِ هُيَامِي أَجِيئُ إِلَيْكِ
كَمَدِّ الْبُحُورِ صَرِيعَ هَوَاكِ
يَظَلُّ إِشْتِيَاقِي بِعُمْقِ الضَّمِيرِ
أَسِيرَ غِيَابٍ إِذَا مَا لَقَاكِ
وَ يَبْقَى صَدَانَا بِرَغْمِ الزَّمَانِ
كَأُنْشُودَةٍ طَرَّزَتْهَا يَدَاكِ
لِعَصْرٍ جَدِيدٍ نَخُطُّ الْبَقَاءَ
وَ نَغْدُو قَصِيدًا بِصَفْوِ سَمَاكِ
وَنُشْعِلُ شَمْعًا بِدَرْبِ الْوُجُودِ
طُقُوسًا وَ فِيهَا نُوَشِّي مَدَاكِ