2019-01-23
موقع الضفة الفلسطينية
قصيدة القافلة
الشاعر عماد الدين التونسي
في زاوية الجفاء
أتألّم ولا أتكلم
أهدي رعشة
غمزة همزة
ثمرة تمرة
تهدهد أتون النداء
وأطوف
بسيدة الكبرياء
أسمع أرقى عزف
أبصر أنقى نزف
وأسأل :
ألم أعلّمك العوم في الماء ؟
أكانت فُقاعات موجك
رسائل غرق حرف الحاء ؟
وأسأل :
ألم يكفيك
أنك ميﻻد الحياة
خلاصة النجاة
ألم أبسط ذراعي
وقت همس الفراق
ألم أقدّم مناديلي
وقت لمس العناق
لكنّك أطفئت أنواري
وتبخرت من أركاني
لأفصح عن ألم الغباء
لأسرح في حكاياتي
لأسبح في رواياتي
لأقمع همسي
لأجبر على المشي
كحروف الهجاء
متلاشيا متبعثرا
كأساطير الأوفياء
متﻻزما متناغما
كقطرات الدموع
ممنوعا مقموعا
كسكوت الشموع
علك تقبل إليا ّ
صدى الشفاء
علك تلتفت إليّا
سراب السقاء
تحضنينني عميقاً
تهمس لي في أذني
حتى ﻻ يسمعك نبضي:
أيا سفير الأتقياء
إعذر أمواجي
فالعشق قافلة
رحلت منذ زمن الخلفاء